جديد الموقع

888101

السؤال: 

هذا سائل يسأل كثيرٌ من الداخل السوري يقول: كثر سفر السوريين إلى بلاد أوروبا أمريكا فهل يجوز السفر في ظل هذه الأوضاع القائمة، فهناك بعض الناس يفتيهم بالجواز، وما الشروط والضوابط للسفر لتلك البلاد؟

الجواب: 

أولًا: نقول: بارك الله فيكم، نسأل الله أن يُفَرِّج كربة إخواننا في أهل الشام أو في بلاد الشام، وأن يُفَرِّج كُرَبَ أهل الحق وأهل الإسلام في كل بلاد الأرض، في اليمن وفي العراق وفي ليبيا وفي غيرها من بلاد الإسلام جميعًا في أي مكان كان، نسأل الله أن يًفَرِّج كربتهم وأن يُكْبِت عدوهم.

ثانيًا: إذا كان ولابد لهؤلاء من خروج ولم يستطيعوا البقاء لمانع؛ فالأَوْلى لهم الذهاب إلى بلاد إسلامية لإقامة شعائر الله – جلَّ وعلا-  والحفاظ على دينهم وعلى تربية أولادهم وذويهم، وإن لم يستطيعوا ذلك ووجدوا ملجًا أو مكانًا إلى هؤلاء ضرورة، أنا أأكد للضرورة، للضرورة، لا حرج؛ لكن ليس على سبيل الإقامة، ليس على سبيل الإقامة الدائمة، متى ما يَسَّر الله لهم الرجوع رجعوا مباشرة، لكن الواجب المُتَعيّن أن يبحثوا عن بلاد الإسلام، هذا أولًا، لم يستطيعوا البقاء لمانعٍ شرعي؛ لهم الخروج إلى بلاد أهل الإسلام، إن لم يستطيعوا وضاق والأمر فيه اضطرار وضرورة لا حرج، لكن ليس على سبيل الإقامة، مع معرفة وضرورة أن يحافظ المرء على دينه في هذه البلاد، وأن يحرص على التمسك بهذه الشريعة الطاهرة أن يحافظ على أبنائه وعلى أولاده، وأن يبتعد على مخالطة أهل الكفر والاسترسال معهم حتى لا ينساق وينخدع ويكون معهم ويصير إليهم، نسأل الله السلامة والعافية، إنما ذهابه لضرورة والضرورة تُقَدَّر بِقَدَرها، والله أعلى وأعلم .

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري