جديد الموقع

8881010

السؤال: 

هذا يسأل عن ترائي الهلال في غُرَّة كُلِّ شهر.

الجواب: 

هذا الأصل فيما تثبت به الأحكام، ولكن قد يتسمَّح الناس في غير الأشهر التي تنبني عليها العبادات العامة مثل الصيام، فتجد الناس يحتاطون في جمادى الآخرة وفي رجب وفي شعبان يتحرَّون، كُلّ هذا احتياطا لرمضان، وهكذا في خروج رمضان شوال، ويُبنى عليه خروجه بدخول ذي القعدة ثم ذي الحجة، فيحتاطون لأجل الحج، ثم بعد ذلك المُحَرَّم لأجل هذه العبادة؛ ليحصل ثبوت دخول شهر الله المحرم الذي قال فيه النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ صيامِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ الْمُحَرَّمِ))،وليحصل به أيضًا ثبات يوم عاشوراء، فيحصل تعظيمه وصيامه على الوجه الثابت، فيكون حينئذٍ وفقْ سُنَّةِ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ التي وردت عنه في صيامهِ، وصيامُه يكونُ بثبوتِ تعينهِ، وثبوت تعينيهِ يكون بثبوت دُخول شهر الله المُحرّم، لا كما يفعلِ المبتدِعة مِن الروافِض في هذا الشهر؛ مِن الضَّلال، والانحِراف، والندب، والعويل، والصِّياح، والبُكاء، وضربِ الصُّدور، والخُدود والرؤوس والظّهور، وإسالةِ الدماء، والمسيرات، والذّهاب إلى القبور، كلُّ هذا مِن المنكرات المُحَرَّمة العظيمة، بلْ مِن الشّرك بالله - جلَّ وعلا- نسأل الله العافية والسّلامة.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي