جديد الموقع

8881020

السؤال: 

شيخنا أحسنَّ الله إليكم يوجدُ في صفوفنا من يطعنُ في بِطانة شيوخنا وطُلاَّبهم الخواص بدعوى أنَّهم يُلبسون عليهم ويُظهرون لهم خلاف ما يُبطنون وخصوصًا ممن بُيِّنَ سوء مسلكه وفهمه من أصحاب هذه الدَّعاوى.

الجواب: 

على كُلِّ حال من الأصول المُتَّبعة الصبر على الدَّعوة، والصبر على الأذى فيها، فمكايد النَّاس ما سَلِمَ منها أحد لا نبيٌّ ولا مُرسل ومن نصب نفسه داعيةً إلى الله إلى ما جاء به محمدٌ - صلى الله عليه وسلم- فسيناله مما نال محمدًا - صلى الله عليه وسلم- فالصبر والبيان بقوة حُجَّة وإقامة الدليل فهذا وسع العبد ولا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها هداية الدِّلالة والإرشاد جعلها الله للنبيين ومن بعدهم من دُعاة الحقِّ والبصيرة, أمَّا هداية التوفيق فهذه اختَّص بها الله-سبحانه وتعالى- قال تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [الشورى: ٥٢] هنا هداية الدلالة والإرشاد وقال: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾[القصص: ٥٦ ] هذه هداية التوفيق والقبول من الله عزَّ وجل.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري