سائلة من المغرب
تقول : حفظكم الله جدى رحمه الله كان يتعاطى السحر لكنه قبل وفاته بثلاث سنوات ابتلاه الله بمرض أقعده الفراش إلى أن مات وكان قبل وفاته بأيام معدودة ندم ندماً شديداً على ما كان منه فهل يجوزلأمي أن تحج بالمال الذى ورثته عن جدي ؟ وهل يجب على أبناءه الحج عنه ؟ علماً أنه كان قبل موته بخمسة عشرسنة قدحج لكنه عاد إلى السحربعد ذلك وهل توبته صحيحة خصوصاً أننا رأينا منه صبراً عجيباً في مرضه فلم يكن جازعاً بل كان يحمد الله على كل حال ؟ وهل هذا صحيح أن عقوبة الذنب تصل إلى الأحفاد لأني مُصابة بالسحر منذ أثنا عشرة سنة واستعملت الرقية الشرعية لكن لم أشفى إلى الآن ؟
أولاً : أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يكون قد وفق جدكِ للتوبة.
وثانياً : ما دام قد حج فلا تحجوا عنه ، والمال ما دام ظهر بينكم بالقرينة أنه تاب فهو لكم .
والأمر الثالث : اصبرى واحتسبى يا بنتي واجتهدي في الدعاء في الأوقات الفاضلة المباركة بدلالة السنة ، ومنها بين التشهد الأخير و السلام ، ومنها بين الآذان و الإقامة ، ومنها آخر ساعة من عصر يوم الجمعة ، ومنها في الثلث الآخير من الليل ، فإن كنتِ على طهارة فصلي وأكثري الدعاء في سجودك وإن كنتِ على غير طهارة فتوضئي وضوء تنشيط واستقبلي القبلة واقرأي ما تيسر من القرآن وما تحفظين من الآذكار الشرعية ومنها آية الكرسي ، وخواتيم سورة البقرة { آمن الرسول...} الآية ، وسورة الإخلاص والمعوذتين ، بعد ما تيسر لك ِمن الدعاء وألحي على الله – عزوجل – كلما دعوتي يا ذا الجلال والإكرام ،كما أمر النبى – صلى الله عليه و سلم – في قوله " الظوا يعني على الله – عز وجل- يعني ألحوا بيا ذا الجلال والإكرام " وأسأل الله لكِ الشفاء .