هذا يقول: لا ترُدُّوا على المخالفين لأن هذا يؤدي إلى الفُرقة بين المسلمين بل لابد من جمع كلمة المسلمين؛ هل هذه القاعدة صحيحة؟
هذه باطلة يَرُدُّها القرآن والسُّنة هذه القاعدة، الله - جلَّ وعلا- يقول: ﴿لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ﴾ أليس كذلك؟ ردَّ ولا لم يرد - سبحانه وتعالى-؟ رَدْ، الرجل جاء إلى الرسول - عليه الصلاة والسلام- فلما جذبه من ردائه الشريف قال: ((اعدل يا محمد! قال: ويحك من يعدل إن لم أعدل؟!)) ثم لمَّا وَلَّى قال: ((يخرج من ضئضئي هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم..)) الحديث- حديث الخوارج- فالله - جلَّ وعلا- رد، والنبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- رد، والصحابة رَدُّوا، والتابعين رَدُّوا، وأئمة الدِّين رَدُّوا، بَيَّنوا المخالفات وبَيَّنوا أحوال المخالفين، أليس كذلك؟ فكيف يعني هل هم غابت عنهم هذه القاعدة - حتى لا يتفرق المسلمين-؟ نعم نحن نحرص على جمع كلمة المسلمين لكن بشرط أن يكون هذا الاعتصام على الحق، لأن الله - جلَّ وعلا- أمرنا ألَّا نختلف لكن ما هو بإطلاق؛ ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ بحبل الله! فمن اعتصم بحبل الله على ما جاء عن السلف الصالح - رضي الله تعالى عنهم- فهو مِنَّا ونحن منه، أمَّا من خالف ذلك وشطَّ وخرج عن الصراط المستقيم السَّوي فهو الجاني على نفسه، يعني يريدون الغمغمة والدمدمة، يريدون منهج أبي الحسن الأفيح الذي يشملهم ويشمل كل الناس - كما قلنا لكم في الدرس الماضي- يقول أنه يتعامل مع كل الطوائف ومع كل الناس، ومع كُل كُل .. كل السلفيين؛ حتى خرج موقع كل السلفيين، الكلية هنا هذا موقع كل المخالفين ما هو كل السلفيين - بارك الله فيك-، قد جمعوا في هذا الموقع لأهل البدع ما لم يحسنوا أن يجمعوه ومزَّقوا أهل السنة في كل مكان بما يلفظونه من بلاء وشُبَه وافتيات وكذب وإفك - بارك الله فيكم-.