السؤال:
أحسن الله إليكم، هذا السؤال الخامس يقول السائل: متى يلحق الرَّجل بأهل البدع؟
الجواب:
إذا وقع في بدعة عالمًا عامدًا مختارًا، اجتمعت فيه الشُّروط وانتفت عنه الموانع يُقال مبتدع ولا كرامة، وهذا قد أوضحناه في مجالس متعددة فليس كُلُّ من وقع في بدعة هو مبتدع، قد يقع خطًا أو غير مكلف أو مثلًا أفتاه عالم فيظنُّه على الصَّواب، أو اجتهد فأخطأ فالأمر ليس من السهولة بمكان يجب أن يفرق بين شيئين:
أولًا: البدعة، فالبدعة هو كل محدثٍ في دين الله سواءٌ في العبادات العملية أو العلمية.
الثاني: التفريق بين الواقع في البدعة والمبتدع، فالمبتدع قدَّمنا لكم فيه الجواب عنه، وأما الواقع في البدعة هو من لم تجتمع فيه الشروط ولم تنتفي عنه الموانع، ذكرنا لكم أشرنا، يفتيه عالم فيعمل يظنُّه سنة أو عالم اجتهد فأخطأ، إلى غير ذلك من الأسباب.
الشيخ:
عبيد بن عبد الله الجابري