جديد الموقع

8881094

السؤال: 

قال: ما حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة؟ وإذا كنت في مكة وأكملت العمرة الأولى؛ فمن أين أُحرم؟ علمًا أنني من المغرب العربي.

الجواب: 

لأصل – بارك الله فيكم – أنَّ هذا النُّسُك - نسك العمرة أو الحج- يُنشئ له سفرٌ خاص، يعني إذا ما أراد الإنسان أن يأتي لعمرة فيُنشئ لها سفرًا من بلده، هذا هو الأصل وهذا هو الأفضل، والموافق للسُّنة، وكذلك الحج والعمرة، لكن تكرار العمرة في السفرة الواحدة، هذا لا ينبغي فعله، وهو على خلاف ما كان عليه السَّلف، تُستثنى حالاتٌ خاصة، تُستثنى من ذلك حالاتٌ خاصة يُنظر إلى كلِّ حالةٍ بحسبها، خاصةً وأنَّ هذا الأمر ليس من الأمر الذي كان عليه السلف، ولا يَصِحُّ الاستدلال بقصة عائشة – رضي الله تعالى عنها –، لذلك قلنا يستثنى من ذلك حالات خاصة، ولهذا هي استأذنت وأَذِنَ النبي – عليه الصلاة والسلام – لها بالعمرة، وأَمَرَ أخاها عبد الرحمن أن يخرج معها، ولم يستأذن النبي – عليه الصلاة والسلام – بأن يأتي بعمرة، ولهذا – بارك الله فيكم – ثَمَّة فقهٌ في هذه المسألة وهو أنَّ الإنسان الأصل - كما قلنا- كلَّ نُسك ينشئ له سفرُ خاص يستثنى من ذلك حالات خاصة يُنظر في كل حالةٍ بحسبها، فقول السائل: ما حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة؟ نقول: هذا خلاف السُّنة وخلاف ما عليه السلف.

قوله: إذا كنت بمكة وأكملت العمرة الأولى فمن أين أحرم؟ علمًا بأنني في المغرب العربي، هذا متعلقٌّ بسابقه فلا تُحرم مادام أَدَّيت العمرة فاحمد الله واسأل الله - عزَّ وجل- القبول، وكنت في مكة بعد أدائك للعمرة فأَكْثِر من الطاعات، وقراءة القرآن والدُّعاء إلى الله - جلَّ وعلا- وغير ذلك من سُبل الخير وطرائقه، والحمد لله.

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري