جديد الموقع

8881096

السؤال: 

قال سائلٌ: ابْتُليت بعمٍّ حدادي يطعن في الشيخ الألباني والشيخ ربيع ويمدح بعض رؤوس الحدادية، كيف أتعامل معه؟ لأنه يدعوني إلى منهجه.

الجواب: 

الحمد لله، هذا البلاء كما قال: أُبْتُلِي بِعَمٍّ حدادي نسأل الله السلامة والعافية، هذا من شؤم ما عليه الحدَّاد؛ أن صارت تُنسب إليه هذه الفرقة الضالة، وإلَّا فحقيقتهم هم غلاة، هم الذين قال فيهم رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ)) هم متنطعون، غلاةٌ، خارجون عن السُّنة والسبيل، لكن باء بإثمها هذا الغِرْ، الذي رَفَعَ هذا اللِّواء من طعون في أهل السُّنة ممن سلف ومِمَّن لَحِقَهم، نعوذ بالله من الضَّلال.

وكونك كيف تتعامل معه وهو يدعوك إلى منهجه؟ فِرَّ من عَمِّك فرارك من الأسد، وفِرَّ منه فرارك من المجذوم، ولا يورد مُصِحٌّ على مُمْرِض، فإذا كان حاله كما ذكرت؛ فيجب الفرار منه والتحذير منه أيضًا - والعياذ بالله-، هؤلاء جعلوا العلامة الإمام الألباني - رحمه الله- وشيخنا العلامة ربيع وغيره من علماء السُّنة، جعلوهم هدفًا للنيل والعياذ بالله، وما زادت هذه التحذيرات وهذه الطعون الفاجرة الآثمة التي والله وبالله وتالله مبعثها الهوى والحقد والحسد - والعياذ بالله- مع الجهل الفاضح بدين الله، وهؤلاء - أعني من ينتسب إلى هذا الفكر الغالي المنحرف- أصولهم وطريقتهم ومسلكهم الذي يسيرون عليه ليس لهم سلفٌ في هذا إلَّا الخوارج الضُّلَّال الذين خرجوا على عليٍّ – رضي الله تعالى عنه – وعلى صحابة رسول الله، ولِي محاضرة إلى الأخوة في إحدى البلاد عبر الهاتف كُنَّا نتكلم عن صفات هؤلاء الذين يتَسَمَّوْنَ بالحدادية وربطنا لهم من أصول ما هم عليه أنَّ هذه الفرقة الضالة هي فرقة الخوارج، أصولهم هي أصول الخوارج الضُّلال، هم تكفيريون، يكفِّرون المسلمين والعياذ بالله، يَصِلون إلى هذا الحد تحت غِطَاء وسِتَار الدِّفاع عن التوحيد وراية السُّنة، كذَبوا والله لا عرفوا التوحيد ولا حقيقته، ولا ثمراتِ التوحيد؛ ولا مناقب التوحيد؛ ولا فضائل المُوَحِّدين، هم أبعدُ النَّاس عن حقيقةِ التوحيد وروحهِ؛ وفضائله ومناقبه، طعَّانون في أئمةِ السُّنَّة، لم يبقَ لهم إمام نعوذ بالله من الضّلالة، وآخرُ؛ فَضَّ الله فاهُ؛ مكيٌّ منحرِفٌ ضالٌّ يقول: كثيرٌ من هؤلاء الذين يُسَمُّون أنفسهم بالسَّلفيين؛ كثيرٌ منهم زنادِقة! قَطَعَ الله لسانه، وشَلَّ الله فاه، فوالله كَذَبَ وفَجَر وأُلقِمَ الحَجَر، ما قال إلَّا بهتانٌ وإفكًا مُبينا، نعوذ بالله هذا تكفيرٌ لعموم النَّاس، زنادقة! هكذا! إلى مقالاتٍ تدلُّ على تكفيرٍ ضرب في جميع جَنَبَاتِهِ، لم يَبْقَ منه عِرقٌ إلَّا وقد دخله هذا الداء، ثُمَّ لا يكتفي بهذا الضلال والتضليل - والعياذ بالله- ينشرهُ وينشرُه في الآفاق، نعوذ بالله، نعوذ بالله من هؤلاء.

أقول - بارك الله فيكم-: وهو المدعو أحمد الحازمي، لا يجوز الاستماع إليه، ولا النظرُ في كتبهِ، ولا الالتفات إلى مقالاتهِ، فهو ضالٌّ منحرفٌ خارجٌ عن السُّنَّةِ والسبيل، فما تَلَفَّظ به والعياذ بالله من ضلالات؛ والله مقالةٌ من مقالاتهِ تكفي في تضليلهِ وتبديعهِ، كيف بها وقد اجتمعت فيه؟! أعوذ بالله منهم، قَطَعَ الله ألسِنتهم، وكَفَى الله المسلمين شَرَّهم، هكذا يفعل الهوى والجهل بالسُّنة بأصحابهِ، منذ متى هذا الحازمي يرفعُ عقيرتهُ بانتصاره للسُّنة؟! ما كان يُعرفُ إلَّا دفاعًا عن القطبيين وأفراخِ سيد قطب، ويلفُّ لفّهم ويدور معهم، هذه نتائجُ سيد قطب، هذه نتائج مدرسةِ فِكْرِ سيد قطب؛ ومن ينفُخُ فيها ويُؤَجِّجُ لها. نعم.

الشيخ: 
 عبد الله بن عبد الرحيم البخاري