جديد الموقع

8881123

السؤال: 

السؤال الثامن من السعودية يقول السائل: أشكلت علي شُبهة ألقاها أحد الجُهَّال بأن قوله تعالى: ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا﴾ [يس: 52]، يدلُّ على أن القبر هو حال رقود واستقرار وسكينة، وهذا ينفي وجود عذاب القبر، فأرجو أن تزوِّدوني بالردِّ على هذه الشبهة لخوفي أن تتغلب علي وتقودني إلى ما يخالف اعتقاد أهل السنة والجماعة.

الجواب: 

هذا جاهل، الذي ألقى هذه الشُّبهة جاهل وأخشى أن يكون مُبتدعًا ضالًّا، فهذا القول قول الكُفَّار يقولون: ﴿يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ﴾، والظاهر أنَّ هذا من كلام الرَّب – جلَّ وعلا-: ﴿وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ﴾، أو من كلامهم هُم استدركوا على أنفسهم، وقد ثبت نعيمُ القبر وعذابُه كتابًا وسنةً وإجماعًا، فالعذاب المستمر الذي يلحقه العَذاب الأبدي السَّرمدي هذا في حق الكفَّار وذوي النِّفاق الاعتقادي، ولا يمتنع أنَّ الكفار نسوا ما حل بهم من عذاب القبر، لأنَّهم عَرفوا أنَّ ما هو مُتقدم بين يديهم أشدُّ فهم يتمنَّون أن لو بقوا في القَبر فهو أخفُّ مِن ما ينالهم يوم القيامة من التَّبكيت والتَّقريع وإشهارهم فضحًا لهم أمام الخلائق ثم سحبهم من الموقف إلى النَّار على ووجوههم بالسلاسل، والله أعلم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري