يقول السائل: هل تأثم المرأة عندما تمتنع عن العمل في بيت الزَّوج من طبخٍ وتنظيفٍ وعجنٍ؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
أقول: هذا المسئول عنه مردُّه إلى العُرف، لقول الله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: ٢٢٨]، وقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: ١٩]، فالشَّارعُ نَصََّ على خدمة المرأة لزوجها كما نَصََّ على وجوب النَّفقة والسُّكنى في رقبة زوجها وهذا مردُّه إلى العُرف، فإن كان مثلها من نسائها ونساء مجتمعها من تقوم بعمل البيت من كنسٍ وطبخٍ وتنظيف وغسيل ثياب زوجها وأولادها فيه تُلزم بهذا وتكون آثمة، لكن إن تنازل عن شيء منها لكونها ضعيفة، أو أراد أن يُريحها ببعض الأشياء فلا بأس بذلك هذا من حُسن العشرة - إن شاء الله تعالى-، أمَّا إن كان مثلها لا يقوم بذلك؛ يعني رجل مسكين مثل حالاتنا ما شاء الله قفزوتَزَّوج بنت أمير أو وزير، قال لها ما شاء الله عليكِ اطبخي، اغسلي هذا مسكين ذا، لماذا لا تتزوج مثل حالتك أنت؟! هذا يُلزم رغم أنفه بمن يخدمها ويقوم عنها بهذا.