جديد الموقع

8881137

السؤال: 

ذكر السَّائل يقول: نقل أثرًا؛ يقول: قال الإمام أبو عاصم النبيل –رحمه الله-: "من طلب الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير النَّاس".

قال السائل: فكيف يكون الرجل أحسن النَّاس وخيرهم بارك الله فيكم؟

الجواب: 

هو الشيخ الإمام أبو عاصم النبيل – رحمه الله- الضحَّاك بن مخلد بيَّن يطلب الحديث يعني يطلب السُّنة، وطلب السُّنة يكون في أحد حالين: يعني في إحدى الحالتين:

الحالة الأولى: روايةً ودراية، يعني يَعْرف الأَحاديث يجْمع طُرُقه ويفهم عِلله وعنده قدرة يستبين الصَّحيح من الضعيف، حتى يعمل بالصحيح، ويفرِّق بين ما هو صالح للاحتجاج وما هو غير صالح للاحتجاج، ثم يُتبع هذا بالعمل هذا أكملُ النَّاس، طبعًا في زمانه، لأنَّ أكمل النَّاس هو محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم- لا يدانيه أحدًا أبدًا، ومن اعتقد أن أحدًا يُدانِي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو يساويه كَفَر ولكن في زمانه، ثُمَّ بعد محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم- الصَّحابة وأعلاهم أبو بكر، ثُمَّ عمر، ثُمَّ عثمان، ثُمَّ علي ثُمَّ بقية العشرة - رضي الله عنهم- أجمعين، هذا تفصيل ذَكره العلماء.

 الحالة الثانية: أن يطلبَ الحديث الصَّحيح بما ذكر وصفه أهل العلم فيستعمله، يتخذه منهجًا  لحياته وإن أشكل عليه شيء سأل من هو أعلم منه هذا دون ذلك، وهو على خير - إن شاء الله- لكن كما يقال لكل حلبة فرسانها. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري