بارك الله فيكم شيخنا هذا السؤال الرابع العشر؛
يقول السائل: نعاني في بلدنا من بعض طلبة العلم الصِّغار ممن يتصفون بالعجلة وتبني الآراء والغريبة ربما الشاذةَّ، لأنَّهم يعمدون لبعض الكتب الكبيرة في الفقه والحديث والتخريج، ثُمَّ يشوشون على الشَّباب بطرح هذه المسائل وهم سلفيون؛ فكيف نتعامل معهم؟ وكيف يتم توجيههم؟
هذا له جهتان؛
الجهة الأولى: مُناصحتهم، وذلكم بذكر آداب أهل العلم وما سلكه السلف الصالح من التَّأني والتثبت وعدم التَّعجل في الأمور والبعد عن الشواذ والغرائب والمفاريد .
الوجه الثاني: رد ما يُظهرونه ويُشيعونه في النَّاس يردُّ هذا ردًّا قويًا، وأنه مُخالف لما عليه السَّلف الصَّالح ويُذكر لهم قول علي- رضي الله عنه : "حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللهُ وَرَسُولُهُ" فقوله -رضي الله عنه-: "بما يعرفون" أي بما يُدركونه ويفهمونه.