جديد الموقع

8881186

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الثالِث؛ هل يصحّ القول بأنَّ تحية المسجد في المسجد النبوي هي أفضلُ في الرَّوضة بخلافِ سائِر أماكِن المسجد النَّبوي، وأنَّه يُستحبُّ لمن يزور المسجد أن يصلي في الرَّوضة إنْ كانَ يَستطيع؟

الجواب: 

ليس عندي حتى السَّاعة شيءٌ أقولهُ في تفضيلِ الصَّلاةِ في الرَّوضة على غيرها بل المُتَقَرر نصًّا الحضُّ على التبكير  للصَّفِ الأوَّل، قال- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا))، والرَّوضة فضلُها واضِح لكن فضلُ الزَّمان أو المكان شيء، وفضلُ التَعبُّد للهِ فيهِ شيءٌ آخر، والأصلُ في العبادات الحظر إلا بنص ، يعني المنع، فلا يسوغُ لِمُسِلم مثلًا أن يَأمُر بعبادةٍ مُعينة في يوم الجمعة، صيام أو قيام ليلها، لا، الجمعة فضلها ثابت، بل عليهِ أن يقتصِر على ما جاءت بهِ النُّصوص من الحضِّ على قراءة سورة الكهف في هذا اليوم، والاستكثار من الصَّلاة على النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- فيه، والاغتسال والتَّبكير إلى المسجِد حضور الخطبة إلى غير ذلك.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري