السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد: فهذا لقاؤنا المفتوح الثامن مع شيخنا ووالدنا عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري اليوم يبدأ من المتبقى من الجلسة الماضية.
السؤال:
فيقول السائل الأول وهو من مصر السؤال العشرون من اللقاء السابق يقول السائل أو السائلة:
أحسن الله إليكم شيخنا عندنا جمعية خيرية تفعل شيئا نريد السؤال عن صحته وهو أنها تأخذ من كل عضو مبلغ شهرياً ثابتاً وتجمع هذا المال وتعطيه لأحد المساكين أو الفقراء المحتاجين لفعل مشروع أو زواج الأبناء أو عملية على أن يسدد هذا المبلغ بطريقة مقسطة بسيطة بدون فوائد والموظف الذي يقوم بهذا العمل للمقترضين يأخذ منهم خمسة جنيهات لإتمام الإجراءات لأنه ليس له مرتب من الجمعية أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
نرحب بكم في هذا اللقاء الذي أسأل الله أن يكون مباركا علي وعليكم ومن خلال موقع ميراث الأنبياء السلفي العامر وقبل البدء في الإجابة على أسئلتكم أود التنبيه إلى أمرين:
الأمر الأول:
أعتذر عن لقاء الإثنين القادم لانشغالي بأمر أخر وسنعود إليكم إن شاء الله في الإثنين بعد الإثنين القادم ويتولى الموقع التاريخ ، تاريخ العودة إن شاء الله تعالى.
الأمر الثانى:
ليعلم كل مسلم ومسلمة وأرجوا أن يبلغ شاهدكم غائبكم بأني لا أحل لأحد أن يطبع إنتاجي كتاباً ومن تصرف في إنتاجي فطبعه كتاباً فلا يلومن إلا نفسه هو ودار النشر التي تتولى هذا ، أظن أن الجميع فهم.
الجواب:
أقول هذا الأمر لا حرج فيه ولا بأس به إن شاء الله فيما يظهر لي مادامت الجمعية تجمع من منسوبيها وأعضائها مبلغًا شهرياً لإقراض المحتاجين كما ذُكر بالسؤال وإنما الإشكال في أجر هذا الساعي وقد ذكر في السؤال أنه ليس موظفاً في الجمعية لأنه قال ليس له راتب إذاً هو ليس موظف في الجمعية أرجو أن هذا الساعي يخفف على المقترضين والأولى أن يأخذ ما تجود به أنفسهم وبالله توفيق.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الثاني لهذا اللقاء من أختنا من الجزائر تقول:
أنا أخت سلفيه ولله الحمد أحب أهل المنهج السلفي تقدم لي أحد الأخوة من دولة أخرى بالخليج متزوج من امرأتين من جنسيته تقدم بمعنى تكلم مع والدي بالهاتف وحصل القبول بينهما وأري في الرجل خيرا فيما يظهر لي والله أعلم به.
يملك داراً لتحفيظ القرآن و مؤذنٌ وأنا أشترط عليه أن لا يمنعني من العلم فوافق بشرط عدم الاختلاط والمشكل أنه عازم على المجيء إلى بلدي حتى يعقد على تفادياً للشبهات وأنا رافضة الحين وقلت له حتى يرد على معاملة طلب التصريح من وزارة الداخلية ببلده وهذا الأخير قد يستغرق سنة أو أكثر ولا أُخفيك أخاف أن يأتي يعقد ثم يتراجع أو شيء. فالسؤال المطروح هل يمكن أن أتزوجه حتى إن لم يصدر التصريح وبهذا لا أكون موجودة في بطاقة عائلته وإذا رُزقت إن شاء الله بأولاد يكونون على اسم إحدى زوجاته وأما إذا لم تقبل الوزارة فقال أنه سوف يفتح لي حساباً يضمن لي بها العيش بكرامة ما إن حرمت من الميراث من أهله وزوجاته وأبنائه بسبب الظلم فلا يأمن الحي من الفتنة ، أنتظر منكم النصح فما خاب من استشار مع العلم أني استخرت الله في الأمر كله – بارك الله فيكم شيخنا – والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟
الجواب:
يا بنتي من الجزائر أولا يظهر أنكم لا تعرفون ......... قال - صلى الله عليه وسلم -((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ))..... سؤالك وحالك أنكم لم تتحروا عنه التحري الذي يجعلكم تطمئنون إليه تماماً لا أنت ولا والدك لم تتعرفوا ولم تتحروا ، وهذا خطأ وعاقبته وخيمة.
ثانياً: ليتصل به أبوكِ أو وليك ، فهمت أن أباك موجود ويأمره بعدم المجيء ثم بعد ذلك يسأل عنه طلاب العلم في بلده ليتيقن ، أو ليلغب على ظنكم أنه يصلح لكِ
الأمر الثالث: ما ذكرتِه من تصرفه وميلك إليه إلى آخر ما ذكرتِ هذا خطأ لأمرين :
أولاً: مخالفة للأنظمة التي وضعها ولي الأمر لديكم ولديهم عندكم وعندهم وهي في الحقيقة فيها مصالح لشعوبهم فلا يجوز تخطيها.
الأمر الثاني: قد لا توافق وزارة الداخلية أو تمنع الجهات الرسمية عندكم ، وهذا لا يضمن استمراره زوجاً لكِ ، لأنه قد يطلقكِ ، ولو وافق على سبيل الفرض والتقدير ، لو وافق فإنكِ تعرضين حياتكِ للزواج منه لخطر لأنه قد يموت قبل أن يفتح لكِ الحساب ، أو يموت قبل إذن وزارة الداخلية ، قتبقين بلا ميراث لأنه لا شيء يثبت زواجه منكِ وبناءً على هذه الأمور فأنا لا أنصحكِ بالرجل ، فاستعيني بالله واصبري وانتظري حتى يأتي إليكِ الكفء كما أسلفتُ في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإن تقدم لكِ من عشيرتك أومن الجزائر بلدك فهذا يمكن التعرف عليه ، فالرجال يعرفون كيف يصلون إلى التعرف على الرجال ، هيأ الله لكِ يا بنتي الرشد من أمرك .
السؤال :
بارك الله فيكم هذا السؤال الثالث من مصر يقول السائل:
كثر في بلادنا إطلاقُ كلمة شهيدٍ على كل من يُقتل في مظاهرات أوفي مباراة كرة القدم فأرجو التفصيل متى يطلق على من مات أنه شهيد ؟ وجزاكم الله خيرا .
الجواب :
أولاً: هذا الإطلاق الذي ذكرته الظاهر أنه موجود في جميع الأقطاب العربية والإسلامية لاسيما في الأوساط الرسمية ، ولا يسلم منه إلا من سلمه الله.
وثانياً: هذا الإطلاق ليس من تعبير أهل الشرع بل هو ناشئ ممن يسمونهم المفكرين أو ناشئ عن السياسيين أو ناشئ عن الأدباء وهؤلاء مُتفلتون من الضوابط الشرعية إلا من رحم الله ، وبهذا عرفت أن هذا الإطلاق خاطئ ، لأنهم قد يُطلقونه على يهود أو نصارى باعتبار الوطنية مات غرقاً مات حرقاً مات في مباراة ليس عندهم مانع من هذا الإطلاق لجهلهم بالقواعد الشرعية في هذا الباب وفي غيره ، وأُؤَكِد إلا من رحم الله.
وثالثاً: تحديد الشهيد هذا ليس إليك ولا إلى أحد بل هو إلى الله وإلى رسوله – صلى الله عليه وسلم – فمصطلح الشهادة مصطلحٌ شرعي لا لُغوي ولا عرفي ولا عقلي ، ومن ذلكم أعني الموصوفين بالشهادة:
- أولاً: القتيل في معركة الجهاد ، سواء كان جهاد دفع أو جهاد طلب.
- ثانياً: ومنهم المبطون الذي أصابه مرضٌ في بطنه فقتله ، وهذا شامل لكل ما في البطن من كلى من كبد من أمعاء كل ما في البطن من رئة كل ما في البطن هو يشمله ، وتحفظ على الرئة هل هي مرتبطة بالبطن أو لا ، هذا نُرجعه إلى إخواننا وأبناءنا الأطباء فقولهم عندي هو القول الفاصل ونقبله.
- ثالثا: الغريق من المسلمين.
- الرابع: المحروق.
- الخامس : الذي يموت في الهدم.
إلى غير ذلك وهي موجودة في الصحيحين وغيرهما فليراجعهما من شاء.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الرابع من مصر يقول السائل :
أختٌ متدينة توفي أبوها منذ حوالي ثلاثةٍ وعشرين عاماً وكان يصلي على فترات متقطعة ولكن في أواخر أيامه لم يكن يصلي ، وتوفيت أمها منذ حوالي سبعةَ عشرةَ عاماً وكانت لا تصلي ولا تصوم ، وهذان الأبوان كانا جاهلين لا يعرفانِ أي شيء عن الدين ، لأن الدين في مصر لم يكن منتشراً مثل الآن ، بمعنى أنهم لم يتركا الصلاة جحوداً أو إنكاراً لا معاذ الله ، ولكنهما جاهلين بحكم الدين في تارك الصلاة فهل هما كافران أم يعذرانِ بالجهل ، فابنتهما تقول أنها تدعو لهما وتتصدق عليهما هكذا فهل هي آثمة بفعلها ، هذا لأنها تعرف حالهما أرجو الإفادة؟
الجواب :
أولا : من سئل من مصر السؤال الرابع ولا أدري السائل رجلاً أم امرأة ولكن أقول :
- أولاً: إذا كان الأمر كان كم ذكر بالسؤال ، وأنهما لا يعرفانِ قدر الصلاة فهما جاهلان ولا مانع أن تتصدق عنهما ابنتهما إن شاء الله تعالى ، وإن استطاعت أن تحج وتعتمر عن كل واحد منهما بعد أداءها الفرض عن نفسها فلتفعل وهي مأجورةٌ إن شاء الله.
- ثانياً: إن كان تركهما للصلاةِ تهاوناً مع إقرارهما بوجوبها فالذي ترجح عندي أخيراً قول الجمهور في من ترك الصلاة متهاوناً مع إقراره بوجوبها وهو تفسيقه فعلى هذا يكونان فاسقين إذا كان تركهما للصلاة تهاوناً مع إقرارهما بوجوبها.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الخامس من مصر أيضاً يقول السائل:
ماذا على الأبوين السلفيين الذين ابتُليا بابن ينتسب إلى تنظيم القاعدة ويكفر الحكام والحكومات تبعاً لهم بل ويسب أمامهم العلماء الأكابر وعلى رأسهم الإمام بن باز- رحمه الله تعالى- بأفظع ألفاظ السب هل يطردانه من البيت ويتبرآن منه أم يصبران عليه وهل أيضاً الزوجة التي اُبتليت بزوج من هذه العينة هل يحق لها الطلاق أم الصبر أولى وهل يجب علينا أن نبلغ الأجهزة الأمنية عن من ينتسب للقاعدة؟ أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.
الجواب:
أولاً: ولله مصر الحمد دار إسلام والحكام فيها مسلمون ولا نبرؤهم ولا غيرهم من أخطاء بل من الحكام من يقع في الفسقيات وهذا لا يوجب تكفيرهم وهذه المسألة قد بسط الكلام فيها في مواطن متعددة منا ومن غيرنا.
ثانياً: السائل أجاب في الفقرة الأخيرة فيقول هل أبلغ الأجهزة الأمنية نقول نعم بلغوا عن هذا الولد وعن وغيره الجهات الأمنية حتى تتخذ معه ما يجتز شره.
بقي حال زوج هذا الخارجي تصبر عليه وتناصحه فإن استجاب فبها ونعم وإن لم يستجب تبلغ الجهة الأمنية.
السؤال:
أحسن الله أليكم شيخنا السؤال السادس من ليبيا يقول السائل:
رجل لا يملك إلا مرتباً خمس وسبعين وثلاثمائة دينار ليبي هل يعد من أهل الزكاة علماً بأنه يسعى لأن يتزوج وأخوه يريد أن يعطيه الزكاة إذا كان من أهلها؟
الجواب:
الذي يبدو لي من سؤالك يا بني من ليبيا أن الرجل من المساكين وقد يكون من الفقراء وبناءً عليه فلا مانع من إعطائه الزكاة وبالله التوفيق.
السؤال:
أحسن الله أليكم السؤال السابع من فرنسا يقول السائل:
بارك الله فيكم هل الدعاء أو الاستغفار بين خطبتي الجمعة وارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وإذا كان نعم فما هو الدعاء الذي كان يدعو به - صلى الله عليه وسلم- ؟
الجواب:
أولاً: أقول أنا لا أعلم حتى هذه الساعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه كان يدعو في الجلسة بين الخطبتين ولا عن خلفائه ولا عن خطباء المسلمين في القرون الثلاثة ، فالذي يظهر لي أنه بدعه لأن المقتضي موجود فلو صح ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم-لنُقل لنقله الثقات أظنه سيكون متواتر النقل ، ولهذا نوصي بعدم الدعاء في هذا الموطن.
السؤال:
بارك الله فيك شيخنا السؤال الثامن من أستراليا يقول السائل:
صليت العصر وفي نهاية الصلاة أبلغوني بأني نسيت السجدة الأخيرة فسجدت ثم قرأت التشهد الأخير ولا أعلم هل سلمت أم سجدت للسهو فهل أعيد الصلاة عني وعن غيري؟
الجواب:
يظهر من سؤالك يا بني من أستراليا أن السجدة التي نسيتها هي السجدة الثانية من الركعة الأخيرة ، فكونك سجدت هذه السجدة يعني رجعت إلى الصلاة وسجدت هذه السجدة قد أديت إن شاء الله.
وثانياً: لا تدري هل سجدت قبل السلام أو بعده كذلك فيما أراه لا بأس عليك إن شاء الله تعالى ، لأنه فيما يظهر لي أنك لم تعلم الحكم وهذا الحكم علمه يؤخذ عن أهله من علماء الإسلام محدثين وفقهاء.
وثالثاً: إذا كان الأمر كما ذكرت فلا إعادة عليك لا عن نفسك ولا عن غيرك.
ورابعاً: لو سلمنا أنك أخطأت وأمرناك بإعادة الصلاة فلا تُعد عن غيرك لكن نحن لم نأمرك بإعادة الصلاة.
قارئ السؤال هل له أن يحتاط ويصلي
الشيخ: لا
السؤال:
أحسن الله إليكم شيخنا السؤال التاسع من المغرب يقول السائل:
ما حكم قراءة المرأة على الشيخ في برامج المحادثة على النت من أجل الإجازة؟ وجزاكم الله خيراً ونسألكم الدعاء.
الجواب:
أقول للسائل من المغرب
أولاً: شبكة الإنترنت غير موثوقة فإنه يلجها من هب ودب تجمع بين الصالح والطالح والكثير ممن يزعمون أنهم قُراء فُساق وأمثال هؤلاء يفرحون بصوت المرأة لأنهم مرضى القلوب ولربما استمالوها لكلام يطمعهم فيها أكثر ولربما أتفق معها على موعد شيئاً فشيئاً أو طلب النظر إليها بحجة أنه يُقرئ امرأة لا يعلمها لا يعلم عن حالها شيئاً.
وثانياً: أنا أقول لا داعي للرجال ، لا داعي أن تقرأ المرأة على الرجال القرآن فالنساء المقرئات ولله الحمد كثيرات في المغرب وفي غيرها.
وثالثاً: على الفرض بأنه لا يوجد مُقرئ فليس ذلك شرطاً في حق الرجال فضلاً أن يكون شرطاً في حق النساء ، فعلى المرء أن يحفظ ما تيسر من القرآن ، وأن يقرأ قراءة تصحُ بها صلاته وهذا موجود في مدارس البنين والبنات ولله الحمد ، فلتحذر كل مسلمة هذا الباب ولا تلجه ، فإن نهايته شبكة وفخ يصطادُ به مرضى القلوب من يستمِيلونها بالكلام ويجدون فيها ليناً أحذركن يا نساء المسلمات وبالله التوفيق.
طالب العلم :
شيخنا الاهتمام بالإجازات إلى حد التنازل عن بعض القيم؟
الشرح :
هذا ليس شرطاً وكون المسلم والمسلمة يتنازل عن أمور هي قد تكون من أصول دينه أومن الفروع التي هي أهم منها ، هذه بلية من البلايا.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال العاشر من الجزائر يقول السائل :
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ نريدً منكم بيان كيفيةِ جمع الصلاة في شدة المطر وكثافة الثلوج وهل يجوز في هذه الحالات الصلاة في البيت ؟
الجواب:
سؤالك أيها الجزائري يتألف من شقين:
أولاً: فهمتُ أنك تسأل عن جمع الحضر وأنك مقيم ، ففي حال اشتداد البرد الذي يشق معه الذهاب إلى المسجد ، وكذلك نزول الثلوج ، وكذلك شدة الأمطار التي قال الفقهاء تبُل الثياب ، يعني بلل فيه مشقة بلل الحضور إلى المسجد فيه مشقة معه ، وقد تتوقف الأمطار لكن يعقبها كثرة المياه في الطرقات الموصلة إلى المسجد ولا يصل إليها إلا بصعوبة ومشقة ، فإن الجمع في هذه الحال أن يُصلى الظهر أربعًا والعصر أربعًا ، والمغرب ثلاثاً والعشاء أربعا ً.
الشق الثاني: إذا وصل الأمر إلا أن الذهاب إلى المسجد يشقُ عليكم فصلوا في بيوتكم ، فقد صح عن بن عباس - رضي الله عنه - كم هو في صحيح البخاري أنه يأمر مؤذنه إذا قال حي على الصلاة حي على الفلاح ، بقول صلوا في رحالكم ثم أخبر أنه سمع هذا من النبي – صلى الله عليه وسلم - أو أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يفعله .
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الحادي عشر من ليبيا يقول السائل :
أحسن الله إليكم هناك معاملة يتعاملُ بها معظم التُجارِ عندنا في ليبيا وهي عبارةٌ عن مُسوقٍ يعرضُ بضاعته على التاجر فيشترطُ عليه التاجر أن يكون سعر البضاعةِ محمياً فيشتري التاجر البضاعة بالأجل أو فوراً ، فيأتي بعد مدة مسوقٌ آخر لنفس التاجر فيعرضُ نفس البضاعة بقيمةٍ أقل فيتصلُ التاجر بالمسوق الأول فيقول له أنت قلت أن السعر محميٌ فأعطني الفارق أو رد البضاعة ورد لي ثمنها ؟
الجواب:
أنا لا أعرف هذا المصطلح لا أعلم معنى قولك محمي ، لكن الأصل في البيوع أو عقود البيع من بيع وشراء الأصل فيها الإباحة ما لم يُخالطها مانع كالجهالة والغش والربا إلى غير ذلك أما هذا المصطلح أنا لا أعرفه.
شيخنا هو مثل المضمون عندنا أضمن لك أن سعري هو الأقل ولن يُنافسني أحد في سعري.
أقول إذا كان المقصود هو ضمان المُسوق بأن سعره أقل ، هذا فيما يظهر منه حالتان :
إحداهما: أن يحصل للمشترى غبن وضرر لا يطيقه ومرجعه لأهل الخبرة بالسوق.
الحالة الثانية: لا يحصل عليه ضرر فالناس يبيعون ويشترون فهذا يبيع مثلاً سلعته بألف دينار جزائري وآخر يجي يبيعها بتسعمائة وخمسين أو بتسعمائة ، السوق هكذا ، فالأحوطُ للدين والعرض أن يترك هذا المصطلح .
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الثاني عشر من تونس يقول السائل:
شيخنا بارك الله فيكم أنا شابٌ أبلغ من العمر عشرين سنة جمعتُ بعض المالِ للسفرِ لطلب العلم وكنت أُقنعُ نفسي بأني سأسخرها لطلب العلم ومجالسةِ أهل العلم ما حييت ، ولكني اليوم أجد نفسي غير قادرة على الصبرِ على النساء وأجاهدها مجاهدة كثيرة أو كبيرة ، فقلت ربما هذا نتاج كثرة الفتن المنتشرة في البلاد خاصةً وقد استفحل العُري والتبرج في مجتمعنا وأردد دائماً أنى بمجرد سفري للمملكة ومجالستي لأهل العلم سيذهبُ كل ما ألم بي من رغيه في الزواج ، فما نصيحتكم بارك الله فيكم مع العلم أنى إذا تزوجت لا أستطيع الخروج للمملكة وسأظلُ في تونس ، أطلب الرد سريعاً بارك الله فيك؟
الجواب:
يا بُني من تونس:
أولاً: أقول بلغتنا بشائر خير وهي أن تونس حرسها الله وسائر بلاد أهل الإسلام من كل سوءٍ ومكروه وجمع خواص أهلها وعوامها على ما يحبه الله ويرضاه من الإسلام والسنة ، بلغنا أنها قد تفتحت الآن من خلال الطيبين من أهلها لاستقبال أهل العلم لإلقاء المحاضرات والدروس وربما كان هناك عقد ندوات ، وأنا شخصياً قد وصل إلي مكتوب من دار علمي في تونس لا أستطيع أن أسميه الآن وسوف إن طالت بي وبكم الحياة آتي إلى البلد إذا تأكد لي أن هذه الدار سلفية خالصة وسيأتيكم إن لم آتيكم سيأتيكم غيري من أهل العلم فلا تعجلوا.
وثانيا: أنا أنصحك بالزواج وأن تبحث من خلال ما لديك من وسائل إن كان أبواك موجودين فعن طريقهما أو عن طريق أهل العقل من أقاربك عن الأسر الطيبة وتونس ولله الحمد ما خلت من الأسر الطيبة الفاضلة ومنهم تزوج.
وأمر ثالث: ما عزمت عليه من ترك الزواج هذا خطأ ومخالفٌ هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففي صحيح البخاري أن ثلاثة رهط أتوا بيوت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألوا عن عبادته فكأنهم تقالّوها يعني في حقهم هم وقالوا أين نحن من رسول الله هذا نبيٌ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فقال أحدهم لا أتزوج النساء أبدا وقال الثاني لأقومنّ الليل أو قال لا أنام الليل أبدا وقال الثالث لأصومنّ النهار أبدا وفي رواية قال رابع لا آكل اللحم أبدا فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - خبر القوم فدعاهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا قالوا نعم يا رسول الله قال إني أصوم وأُفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء وفي رواية وأكل اللحم فهذه سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني، فاحذر بارك الله فيك أنت تجاهد نفسك فيما يظهر لي على التبتل وترك الزواج.
وأمر أخير أنا طامع إن شاء الله أنك إذا رُزقت الدينة الفاضلة التي نشأها أسرتها الفاضلة على محبة السنة وعلى التوحيد وعلى الأخلاق الفاضلة أنها ستكون عونا لك على ما تريد في تونس أو في خارجها من أقطار الإسلام وما أظنه تتخلف عنك فتزوج تزوج تزوج يا بُني.
السؤال:
السؤال الثالث عشر من مصر سائل من مصر يقول:
موظف يعمل في مكتب في إحدى الدول الأوربية وأوشك على ترك عمله فنصحه أحد المُدراء بأن يخبره كي يفصله من العمل بدل أن يتركه هو لئلا يحرم من مكافأة نهاية الخدمة بل سيعطونه النصف إذا فصل فهل أخذ المكافأة هذه بهذه الطريق يحرم ؟
الجواب:
الذي يظهر لي أن المدير على علم تام بنظام الجهة التي وظفتك ، وأنّ ما ذكرته لا يخفي عليه وأنه منظم من أنظمتها فلعل هذا مما يسمونه في مصر المعاش وعندنا يسمى التقاعد وعلى كل حال مكافأة نهاية الخدمة وصرف مرتب شهري نصف الراتب ثلاث أربع الراتب وقد يكون الراتب كاملا هذا حسب أنظمة الجهة سواء الحكومية أو الأهلية فلا مانع من أخذك هذه المكافأة إن شاء الله تعالى وأنا أنصحك أن تقبل نصيحة مديرك هذا ما أراه إلا أنه ناصح لك إن شاء الله تعالى.
السؤال:
السؤال الرابع عشر وهو من نفس السائل من مصر يقول:
امرأة صغيرة في السن وظهر في قدمها اليسرى علامة من جلسة التشهد وهي تشبه الورم فهل يجوز لها إزالتها لأن شكلها غير مقبول وجزاكم الله خيرا ؟
الجواب:
أولا: نرجع هذا الأمر للأطباء فإذا قرر الأطباء إزالة هذا الورم بعملية فلا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
وثانيا: أنا لا أظن هذا من التشهد ما أظن لكن لعله أمر آخر لعلها تُكثر الصلاة كثرة أجهدتها طول القيام طول الجلوس للتشهد وغيره وأعني بالصلاة صلاة النافلة وعلى كل راجعوا الأطباء المختصين ذوي الخبرات العالية وهم متوفرون عندكم في مصر حرسها الله وسائر بلادها الإسلام من كل مكروه وجمع خواصها وعوامها على ما يحبه الله من الإسلام والسنة .
شيخنا لو وجد شخص ورما يعتبر مشوه ولو لم يكن من الصلاة هل نفس الحكم ؟
نعم ما يشوه الخلقة ويخرج خلقته عن نظائره لا مانع من ذلك إن شاء الله تعالى.
السؤال:
السؤال الخامس عشر من ليبيا يقول السائل:
رجل وجد إبلا على قارعة الطريق فأراد أن يبعدها مع العلم أنه تحرى يمينا وشمالا فظهرت سيارة فجأة في سرعة غير قانونية فضربت ناقة منها فمات السائق فهل على شيء وهل أعلم الفريقين أهل الإبل وأهل الميت بما حدث مع أني كان قصدي خيرا وفي ظني أني لم أرتكب خطأ؟
الجواب:
أنت قلت أنها على قارعة الطريق فأردت إبعادها فإذا كان الأمر كما ذكرت أقول وقارعة الطريق هي وسطه فإذا كان الأمر كما ذكرت أنك نزلت لإبعادها ، والرجل السائق سرعته غير قانونية فهو يتحمل المسؤولية ولا مانع أن تبلغ كلا الفريقين حتى ترفع القضية إلى السلطات المختصة ومن ثم يُحدد على صاحب الإبل نصيبه من الخطأ وعلى السائق أيضا نصيبه من الخطأ لكن كفارة شبه العمد هي على ، نعم أقول الدية أو حسب حكم الجهة المختصة الدية على صاحب الإبل حسب حكم الجهة حسب نظر الجهة المختصة وحكم القاضي وكذلك الكفارة لا تبعض ، فتكون على صاحب الإبل, لأن المفترض أن صاحب الإبل يكون معها, ويبعدها عن الطرقات, نعم والله أعلم.
السؤال:
أحسن الله إليكم, السؤال السادس عشر من مصر, يقول:
هل يمكن للمرأة أن تذكر اسمها في المنتديات أم يجب أن يكون لها كنية, وما الدليل على سُنية التكني؟
الجواب:
أولاً: من حيث هو جائزٌ عرفاً وشرعاً, وقد أوضحت صورة تكني الموجودة في العصر الحاضر, وأرجو أنه موجود في سحاب أو في غيرها من المواقع السلفية, ولم أذكره هنا لأن الوقت يطول على الحضور.
ثانياً: كم مرةً أنا أنصح بناتنا ألا يشاركن في المنتديات, كما هو حال كثير من المسلمات, تشارك في أي شيء, وتعرض ما عندها في كل شيء, بل وصل الأمر لمرضى القلوب من الرجال والنساء, إلى أنه يحاول الخلوة بها عبر الإنترنت ثم يتكلمون بحجة الدعوة, وهذا خطأ فاحش هؤلاء أجانب , بل حتى الردود التي تكون بين أهل العلم أنا أنصح المسلم بعدم الدخول فيها, أهل العلم يرد بعضهم على بعض , وكذلك لو كان عند المسلمة مسألة جيدة تكتبها وتنشرها, من غير مجادلات ومحاورات, تعرضها على المسلمات, ولا تحاول أن تدخل في محادثات, لأنه ثبت لدينا أن بعض مرضى القلوب يدخلون منتديات بكنى نساء أم أحمد, أم فلان أم بكر وهو رجل, وخيرٌ للمرأة وأحوط لدينها وعرضها أن لا تدخل المنتديات كاتبة, لكن تقرأ ما ينشره أهل العلم, من المسائل المختلفة, في أصول الدين وفروعه لتستفيد, نعم.
السؤال:
أحسن الله إليكم, السؤال السابع عشر من الجزائر, يقول السائل:
كيف ننصح بعض الإخوة السلفيين, الذين تأثروا ببعض من يدعي السلفية في مصر, والذين يرون أن التحزب وسيلة وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
بادئ ذي بدء أقول لكَ أيها السائل من الجزائر ولجميع المسلمين من المستمعين من المسلمين والمسلمات:
ليست السلفية أشخاصاً بل السلفية عقيدة ومنهج, فمن كان عليه ظاهراً وباطناً فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق ظاهراً وباطناً, ومن كان عليه في الظاهر, دون الباطن, فنحن نقبل منه ظاهره ولا نفتش عن باطنه, نكله إلى الله, وهو بمنزلة المنافق, مادام يُظهر السنة ويُظهر محبتها ومحبة أهلها, وهو في الباطن خلاف ذلك فهذا منافق.
ثانياً: لتعلموا أن السلفية لم يؤسسها أحدٌ من البشر, بل جاء بها النبيون والمرسلون
- عليهم الصلاة والسلام-,بدأً من نوح إلى محمد - صلى الله وسلم على الجميع -, من عند الله, نزلت بها كتب الله, وبعث بها رسله- عليهم الصلاة والسلام-.
ثالثاً: هذا الكلام مستوحى فيما يظهر لي بل السائل أشار إليه, أن بعض أتباع الجماعات الدعوية الحديثة, التي كلها ضالة مُضلة, ينتسب إلى السلفية, والسلفية منه بريئة, والسلفيون منه أبرياء براءة الذئب من دم يوسف - صلى الله عليه وسلم-, فهؤلاء حتى يروج فكرهم المنحرف, ومنهجهم الخبيث, وجدوا في انتسابهم إلى السلفية سلعة أو سوقاً رابحاً, واعلموا أن كل من انتسب إلى السنة والجماعة وهي (السلفية), وليس من أهلها وإن أظهرها, فإظهاره لها في الظاهر فقط, يفضحه الله – سبحانه وتعالى-, طال الزمان أو قصر, وقد تكون فضيحته بعد موته, يكتشف أنه لعابٌ ناقص.
وخاتمة القول الذي أرجو أنه فقههُ السائل والمستمعون, نعم, أن أهل السلفية هم خالصة أهل الإسلام, وقد قدمت في بدء هذا الحديث معكم أعني عن السلفية, أنها لم يؤسسها أحدٌ من البشر حتى الأنبياء لم يكونوا مؤسسين لها, وأزيد هاهنا أقول الأنبياء لها مبلغون وأصحابهم وأتباعهم دعاةٌ إلى ما جاءت به النبوات, فإذن السلفية عقيدةٌ ومنهج, مُستمدة من الكتابِ الكريم, وسنة النبي – صلى الله عليه وسلم- وسيرة السلف الصالح, وهم كل من مضى بعد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على أثره وأساس السلف الصالح, الصحابة - رضوان الله عليهم-, ثم من تبعهم بإحسان من أئمة التابعين, ومن بعدهم من أهل القرون المفضلة من الأئمة , فمبناها إذن على النص والإجماع, فأهل السلفية هم أهل السنة والجماعة من خصائصهم أنهم يزِنون ما يرِد عليهم ويفد إليهم من الأقوال والأعمال بميزانيْن وهما:
النصُّ والإجماع، فما وافقَ نصاً أو إجماعاً قُبل، وما خالف نصاً أو إجماعاً رُدّ على من جاء به كائناً من كان، ولهذا كان الصحابة - رضي الله عنهم- يردّ بعضهم على بعض في المخالفات وأهل الإمامة بعدهم في الدين والعلم والإيمان على هذا المنهج إلى اليوم.
وبهذا علمتم أن السلفية ليست من التحزُّب الذي يعنيه هؤلاء؛ السلفية عقيدة ومنهج كما أسلفت؛ والتحزُّب هو انحياز إلى جماعة أو أفراد ليسوا على منهج الكتاب والسنة وليسوا على سيرة السلف الصالح، وهذا يشمل جميع الجماعات الدعوية الحديثة من إخوان وتبليغ وغيرهم، فإذاً التحزُّب انحياز إلى شخصٍ أو أشخاص أو جماعات هم مخالفون لمنهج أهل السنة والجماعة.
وهاكم عبارة لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يظهر بها ضابط التحزُّب لأنه من خلال اتصال الناس بنا واتصالنا بهم أن الكثير لا يعلمون ضابطاً للحزبية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : "ومن نصب للناس رجلاً يوالي فيه ويعادي فيه فهو من الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعاً"
وبالله التوفيق ولعلّ الله ييسر محاضرة في هذا الموقع نتحدث فيها حديثاً أكثر تفصيلاً يُرجى أن يروى بها الغليل ويُشفى به العليل وما توفيقنا وإياكم إلا بالله.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الثامن عشر من المغرب:
هل يجوز تأخير صلاة العشاء إلى منتصف الليل بالنسبة للرجل الذي لا يصلي في المسجد بسبب المرض،وهل من السنة قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام؟ أحسن الله إليكم.
الجواب:
أولاً: سؤالك عن قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام هل هو من السنة؟ لا أعلم في هذا الباب شيئاً.
ثانياً: لا تؤخر صلاة العشاء سواءً المعذور من الرجال أو النساء عن منتصف الليل ، لكن من نام أو نسي أو أذهله المرض ولم يستيقظ إلا بعد منتصف الوقت فهذا ضرورة في حقه وهو معذور ،أما من كان على حالٍ نشطة وهو في عافية فيجب على الرجال أن يُجيبوا النداء وأن يحضروا صلاة الجماعة في المسجد أعني الأصحاء منهم، وأما النساء فلها تأخير صلاة العشاء إلى قُبيل منتصف الليل،
وإن كان المرض يحصُل منه مشقة لأداء كل صلاةٍ في وقتها أو يعتري المريض ذهول أو نوم فإن عنده من دينه فسحة وهو أنه يجمع الظهر والعصر في وقت إحداهما وكذلك المغرب والعشاء في وقت إحداهما وبالله التوفيق.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال التاسع عشر من ليبيا:
ما حكم استعمال النسخ الخاصة ببرامج الكمبيوتر الغير الأصلية والمسروقة؟
الجواب:
يا بني من ليبيا حدّثت ليبيين وغيرهم بأن هذا الأمر خاطئ ولا يجوز وهو اعتداءٌ وتعديٍّ على حقوق الغير، فالمنتجات سواء كتباً أو أشرطة أو برامج كمبيوتر هي حقوقها محفوظة للمنتِج ولا يجوز بيعها ولا نشرها إلا بإذنه؛ لكن كونك تنسخ نسخة واحدة لنفسك أو مثلاً شخص يملك هذا فنسختك لنفسك فلا مانع؛ لكن يحرم على المشتري الذي نسخت منه ألا يوسع المجال فيعطي كل شخص ومن باب أولى البيع فإنه حرام لكن نسخ الذاتي هذا أمرٌ جارٍ عند القُدامى فينسخون كتب بعض أهل العلم لكن لا يبيعونها ولا يشترونها من الناسخ.
شخص كتاباً في المكتبة ومثله برنامج كمبيوتر فأراد أن ينسخ لنفسه كل المنتج هذا أو بعضه حسب حاجته والله أعلم.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال العشرون من الجزائر يقول السائل:
امرأةٌ عليها غسل من الحيض وصلّت بالتيمم لعذرٍ ثُمّ دخل وقت العصر وزال العذر وقرُب خروج الوقت إذا اغتسلت خرج الوقت فهل لها أن تصلّيَ بالتيمم أم تغتسل ولو بخروج الوقت؟ بارك الله فيكم شيخنا الكريم وأطال في عمركم ونفع بكم.
الجواب:
أولاً: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورُ الْمُسْلِمِ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ)).
والعاجز عن استعمال الماء وضوءًا أو غسل مثل هذا أبداً لا فرق بينه وبين المذكور في الحديث .
ثانياً: في السؤال قال عُذر؛ حقيقة لم يُبين العذر لكن أقول أعذار مصطلحية عامة لا تمنع من شيء مثلاً قدوم ضيف؛ يعني كون طفلها يصيح فتريد أن تسكته هذه ليست مانعاً على الإطلاق لأنه بإمكانها أن تكل الطفل إلى شخص قريب منها زوجها أو أخيها أو امرأة أُخرى، هناك أعذار قاهرة(شدة برد ، مرض الماء يهيّجه ويلحق المريض ضرر باستعمال الماء هذا من الأعذار المبيحة ، أو كان الماء غير موجود في بعض الأحيان ينقطع الماء ويصعب على امرأة أن تطوف البيوت وتبحث عن ماء لا تستطيع أن تجرأ على كل بيت والمقصود إن كان بها عذرٌ قاهر فنقول لما أخرت صلاة العصر إلى قرب خروج وقتها إن كانت مُفرطة متكاسلة فننصحها بالاستغفار والتوبة إلى الله – عز وجل –
وثانياً: تطهرها أوجب من فوات الوقت هذا عذر مسوغ ، تطهرها اغتسالها هذا عذر مسوغ فتصلي العصر ولو بعد دخول وقت المغرب فتبدأ بصلاة العصر أولا ثم تصلى المغرب ثانيا نعم.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الحادي والعشرون من فرنسا يقول السائل:
بارك الله فيكم ما حكم أخذ التقاعد في بلاد الغرب ، وهل للأرملة أن تأخذ تقاعد الزوج المتوفى أم هو حق الورثة وإن كانت الزوجة تدخر من المال الذي يعطيها إياه الزوج للمصاريف هل يصبح ملكا لها إذا توفي الزوج أم يعود للورثة؟
الجواب:
أقول للفرنسي سؤالك هذا من شقين:
الأول: عن أخذ التقاعد لمن يعيش في بلاد الغرب أقول التقاعد نظام معمول به دولي في بلاد الإسلام وغيرها فالظاهر أن السائل عنده الجنسية فهو من رعايا تلك الدولة من حيث الجنسية فرنسا أو غيرها فلا مانع منه إن شاء الله تعالى وإن كان متعاقد مع الجهة التى قعدته عن العمل فهذا حسب النظام ما دام أن تصرف تقاعد لأمثاله مع علمها أنه غير حاصل على الجنسية فلا مانع منه إن شاء الله تعالى لرضاها بذلك.
السؤال الثاني: بل سؤالك يتألف من ثلاثة بنود أو من ثلاثة مسائل المسألة الثانية فى سؤالك هذا هل التقاعد حق للمرأة أو الورثة المعمول به عندنا أنه حق للزوجة والقصر من الذكور وحق للبنات مالم تتزوج فمن بلغ من الذكور أو تزوجت من البنات فاسمها يُمحى فليس حق للورثة بناء على هذا النظام.
وثالثا: ما تدخره المرأة من النقود التى يسلمها زوجها للمصاريف بعد وفاته هو تركة وليس ملكاً لها يعود إلى الورثة نعم.
فإن كان الورثة أولاداً للميت فلها الثُمن سواء كان أولاداً ذكوراً أو إناثاً أو كليهما فلها الثُمن (نعم) وإن كان الورثة ليسوا أولاداً لم يخلف أولاداً لا منها ولا من غيرها والورثة يعنى إخوة حسب المعروف في باب المواريث فتأخذ الربع ، والله أعلم بالحال.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الثاني والعشرون من فرنسا يقول السائل:
ما صحة حديث ( شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت )
الجواب :
الذي أعلمه حتى الساعة أنه لم يصح فهو معلول بالاضطراب في السند والمتن.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الثالث والعشرون من ليبيا يقول السائل:
شيخنا بارك الله فيكم صدقة المولود في اليوم السابع تُخرج فضة وفي بلادنا لم تعد الفضة متداولة بكثرة هل أخرجها نقوداً؟
الجواب :
أنت قلت أيها الأخ الليبي صدقة المولود ،كيف صدقة المولود؟ أنت تريد أن تسأل عن التصدق بشأن المولود أنه يحلق ثم يُتصدق بوزنه فضة ، أنا لم أعلمه حديثا وإنما وقفت عليه قولاً لبعض الفقهاء ، وبناءً عليه فإنا لا نأمر به ولا ننكر على من صنعه لأننا لم نعلم به حتى هذه الساعة حديثا يُسوغ جوازه.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الرابع والعشرون من ليبيا من طرابلس يقول السائل:
لدي شاب جاري بسكن الطلبة أحبه في الله مع أن العلاقة بيننا ليست قوية إلا بالسلام عند الملاقاة بالطريق أو إرسال رسائل دعوية بيننا ، فما نصيحتكم لنا عند هذا المستوى من الصحبة؟ وادعوا لنا يا شيخنا بأن يجعلنا من المتحابين في جلاله.
الجواب :
وأنا أسأل الله أن تكون محبتك لجارك في ذات الله ، فإن تيسر معها اجتماع في المساجد أو في حلقة علم أو تزاور فهذا أفضل ، وقل له بادئ ذي بدء يا فلان إني أحبك في الله.
السؤال :
أحسن الله إليكم السؤال الخامس والعشرون من المغرب يقول السائل :
ما حكم لبس البنطلون أمام الزوج قصد الزينة فقط وليس تشبهاً بارك الله فيكم؟
الجواب :
هذا قولك أنت لكن القصد لا يسوغ المحذور فلبس البنطلون عند الزوج أو غيره هذا تشبه بالكافرة ، ثم هو ليس محل زينة لأنه يظهر المرأة عارية أو شبه عارية وهذا أمر مستقبح وما كان من سمت المسلمات لا من أمهات المؤمنين ولا من بعدهن فيما نعلم ولم نقف عليه أنه أفتى به عالم من أهل العلم ، فالمرأة تلبس ثياباً فضفاضة ، نعم عند الزوج لا تحتاج إلى خمار ، لا تحتاج إلى جلباب وقد تكشف بعض الأشياء عما تظهر عورتها حال إقبالها وإدبارها فهذا ليس من الزينة وإن استساغه بعض الناس إما جهلاً وإما تقليداً للمتفلتين الذين قلدوا المعسكرين الكافرين الشرقي والغربي فنحن ننصح بناتنا المسلمات أن يقتضين بالمسلمات الأُول من أمهات المؤمنين والصحابيات والتابعات الخيرات الفاضلات ومن بعدهن ، وعندكم وعندنا وفي كل قطر إسلامي ولله الحمد بل وفي المسلمات الموجودات خارج الأقطار المسلمة نسوةٌ فاضلات ألِفْنَ السنة وأحببنها فلا يقلدن الكافرات.
شيخنا إذا طلب الزوج منها هذا وأن هذا الشيء يُعتبر زينة عنده؟
هذا مُنتكس ، هذا أعوج أهوج وأظنه عاش على المسلسلات والبرامج الخليعة المعروضة بالفيديو وفي غيرها ، فأنا أنصحه أن يتقي الله - سبحانه وتعالى - في زوجه، وأن يُعينها على تقوى الله في نفسها ، ولا تستجيبُ له.
أقول لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، والتشبه بالكفار منهيٌ عنه.
السؤال:
أحسن الله إليكم ، السؤال السادس والعشرون من نفس السائل والظاهر أنها أختٌ من المغرب تقول:
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ أثناء ممارستي للأعمال المنزلية أضطر إلى كشف ساقي فما حكم فعلي هذا أثابكم الله؟
الجواب:
إذا كنتِ تعنين أنه أمام زوجك وأولادك فلا بأس به ، أعني أولادك يمكن تكشفين رأسك ووجهك ومواضع الوضوء لا بأس.
وأما أمام زوجك فلا مانع لو كشفتِ أيضاً فوق الذراعين ، لو كشفتِ إلى الركبتين ، هذا لا مانع منه أمام زوجك إن شاء الله تعالى ، الذي ينهى عنه كما أسلفت في جوابٍ على سؤالك الأول هو أنه لا يصلُح أو لا ينبغي بل لا يجوز تشبه المسلمة بالكافرة.
السؤال:
أحسن الله إليكم يقول السائل من ليبيا في السؤال السابع والعشرين وهذا سؤاله الأول:
كنت أعمل في المختبرات الطبية وهي مختلطة بين الرجال والنساء وقد تركت العمل عندما علمت بحكم ذلك والآن أنا أبحث عن عمل وقد عُرض عمل في نفس التخصص ولكن جميع الدوائر الحكومية لا تخلو من الاختلاط بين الرجال والنساء فهل يجوز العمل في هذه الدوائر؟
الجواب:
في هذه الحال لا تحلُ مُجالستك لهؤلاء الموظفات ، مُجالسة تفكه وتلذذ بالجلسة ومؤانسة فإذا كانت مخالطتك لهم من أجل العمل أن كلا في سبيله وليست هناك مُحادثة بينك وبين النسوة فيها ممازحة ومضاحكة وغير ذلك من المُستهجن فهذا هو المحظور ، فإذا خلا من هذا فعليك أن تغض من بصرك وأن لا تُخالط الزميلات إلا بما يقتضيه العمل ، فإذا لم يقتضي العمل فلا تتحدث معهن.
السؤال:
أحسن الله إليكم يقول نفس السائل في السؤال الثامن والعشرين في سؤاله الثاني:
أنا شاب متزوج منذ سنة أنا وزوجتي سلفيان أذهب لزيارة أهلي وهم عوام لا يهتمون بالمحرمات من أغاني ومسلسلات أنا أمنعهم في غرفة الرجال ، ولكن غرفة النساء لا تستطيع زوجتي منعهم من ذلك فماذا أصنع بارك الله فيكم؟
الجواب:
أولا: أنا أنصحك أن تتعاهد أهلك بالزيارة ، وأن تجتهد في إظهار المحبةِ لهم والخير لهم وأن تشغل وقتك معهم بالنافع من قراءة الكتب المُفيدة للعلماء الفُضلاء ، واجعلوا خلال ذلك شيء من الرقائق المبنية على الكتاب والسنة وسيرة السلف الصالح ولا تيأس ، وبادئ ذي بدء لا تحاول أن تمنعهم بالقوة فمن ألف شيئاً أحبه وفي منعه منه بادئ ذي بدء مفاجأة هذا تنفيرٌ له مما أنت عليه من السلفية كما ذكرت.
أما زوجك فإذا بذلت وسعها فأنصحها ألا تُكثر زيارة أهلك هذا ليس واجباً عليها هذا من باب صلة المُصاهرة إلا إن كانوا في الأصل من رحم كأن يكون أباك عماً لها أو خالاً لها أو أمك عمة لها أو خالة ، فإذا يئست منهم فلا تُعرض نفسها لما لا تُطيق تجلس بالبيت ولا يجب عليها أن تصحبك كلما ذهبت إليهم.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال التاسع والعشرون من الجزائر يقول السائل:
ما قول فضيلتكم فيمن يقول أن جماعة التبليغ ليست كلها مثل بعض ويختلف حالها من منطقة لأخرى و من دولة لأخرى؟
الجواب:
أقول يُكذب هذا الواقع والحس والمشاهدة وهاك مثالاً يُكذب هذه الدعوى ، لأن البسط في منهجهم يستدعي تفصيلاً لا يُمكن الإحاطة به في هذا الوقت ، يكفي مثالاً تفسيرهم لا إله إلا الله ، فإن كل تبليغي سواء كان طالب علم قبل أن ينضم إليها أو من العوام ، كل تبليغي يُفسر لا إله إلا الله بالربوبية ، لا خالق إلا الله ولا رازق إلا الله ولا يُحي ويُميت إلا الله ، وهذا قد أقر به المشركون قبلهم ولم يُدخلهم في الإسلام بل قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأستحل دمائهم وأموالهم ، وسبى ذراريهم لماذا؟ لأن إقرارهم بالربوبية لم ينفعهم إذ أنكروا توحيد الإلوهية وهو توحيد العبادة. نعم.
والكلام على هذه الجماعة الضالة المُضلة قد بُسط في مواطن عدة كثير. نعم.
فراجعها إن شئت ، تجدها إن شاء الله في المواقع السلفية كسحاب وغيرها ولعلها موجودة في ميراث في هذا الموقع ، هذا يبلغكم به القائم على الموقع ومعاونه في حينه إن شاء الله يعرضون لكم إن كان موجودا.
السؤال:
أحسن الله إليكم السؤال الثلاثون من الهند يقول السائل:
بارك الله فيكم شيخنا عبيد الجابري ونفع الله بكم
أنا طالب موفد من الدولة الليبية للدراسة في الهند وعندهم منحة جهاز كمبيوتر ولا تمنح إلا بفاتورة شرائه مع العلم أني أملك كمبيوتر وأريد هذه المنحة وهي من حقي فهل يمكنني أن أشتري فاتورة من محل بيع الكمبيوترات وأستلم المنحة؟
الجواب:
يا ولدي هذا العمل يحرم عليك أعني شرائك فاتورة ، ولو كنت مُحتاجاً إلى الجهاز فكيف بك وقد ملكت جهازاً يُغنيك عنه. نعم.
وبهذا القدر نكتفي ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ويحدد الموقع اللقاء الذي نبهت إليه قبل بدء الجواب على أسئلتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.