أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا سائل يقول: عَمِلت عملية جراحية في الحنجرة أزالوا لي الحنجرة والحبال الصوتية وأنا أقرأ القرآن وأُصَلِّي بِعَيْنِي ولا أقدر على تحريك شَفَتَيْ؛ فما حكم ذلك حفظكم الله؟
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يخلف لكَ خيرًا مِمَّا أخذه منك، وأن يَمُنَّ عليك بالصبر واليقين، ويثيبك على ما أصابك فاحتسب ذلك عند ربك، قال - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ - يعني تعب- وَلَا وَصَبٍ - أي: وجع- وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ)).
وثانيًا: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وأنا أسألك الآن أقول: هل تستطيع أن تُؤْمِيَ برأسك تُشير إشارة؟ فإن كنت تستطيع فأشِر برأسكفي الركوع والسجود؛ واجعل سجودك أَخْفَضَ من الركوع.
بَقِيَت قراءة القرآن اقرأهُ في قلبك، وإذا كنت تقرأ من المصحف فاجعل نظرك على الآيات مع قلبك، وأسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يُلهمك الصبر ولا يحرمك من الأجر، والله أعلم.