يقول السائل: الحديث القدسي يُنْسَبُ إلى الله تعالى معنىً ولفظًا، أو معنًى لا لفظًا؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد، أقول من المنصوص عليه في كتب أهل العلم في أدب الطلب أنَّ الطالب لا يتقدم بين يديَّ شيخه في جوابٍ أو في درس إلَّا باستئذان، وأنا أُحيل الجواب إلى شيخنا الله يحفظه.
الشيخ عبيد الجابري: أنا حلفت عليك مسبقًا.
الشيخ عبد الله البخاري: جزاك الله خير، أقول بالنسبة لهذا السؤال بارك الله فيكم، المُتَأَمّل في الصحيحين مثلًا ومنها حديث الذي ذكره شيخنا وشرحه وهو في البخاري يجد أن الحديث مسندًا من الإمام البخاري- رحمه الله- إلى الصَّحابي، والصَّحابي يقول قال رسول الله -صل الله عليه وسلم- ويقول النَّبي - صلَّى الله عليه وآله وسلم- قال الله -عز وجل- ويذكر الحديث القدسي، فأقول بارك الله فيك فالنَّبي -عليه الصلاة والسلام- يجزم بأن الله -جلَّ وعلا- قال فنقول لفظ الحديث اللَّفظُ والمعنى من الله -جل َّوعلا- هذا هو القول الصَّحيح وقول أهل السُّنة والجماعة، وشوَّش بعض أهل الأهواء من الأشاعرة و من لفَّ لفهم وشغبوا بهذا فقالوا أنَّ المعنى من الله – جل وعلا- واللَّفظ من النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا قولٌ مرجوحٌ ضعيف لا يتماشى مع تقريرات أئمة السنة وفعل النبي -صل الله عليه وآله وسلم-
كما ذكرنا، وفعل الصحابة أيضًا كذالك فإنَّه ينسبونه إلى رسول الله -عليه الصلاة والسلام- والذي يجزم به النبي -عليه الصلاة والسلام- أنَّ الله -جل وعلا- قد قال، فاللَّفظ و المعنى من الله -جل وعلا- لكن هناك مفارقات بينه وبين القرآن الكريم ليس هذا محل البسط.