بارك الله فيكم شيخنا، يقول السَّائل: بارك الله فيكم، ما نصيحتكم وتوجيهكم لمعلِّمي ومحِّفظي طُلاَّب مراكز التحفيظ خلال هذه الإجازة الصيفية؟ وجزاكم الله خيرًا.
يجبُ أولًا: على المسئولين عن هذه المراكز أن يتحَروا في القُرَّاء من هو صاحب سُنَّة، فيجلبوه إلى مراكزهم، وأنْ يبتعدوا عن المُتلوِثَة بالحِزبية والبِدع فإنَّ هؤلاء خَطر على الناشئة، ويشتدُّ خطرهم حين ينْفردون بهم في الرِّحلات، فإنَّهم يبثون ما لديهم من الصَّوارف عن الحقِّ ويشتدُّون في الدعوة إلى البدع .
ثانيًا: على الـمُحفِّظ والـمُدرِّس للقرآن أن لا يغْفل عن تعليم الطُّلاب السُّنة فإنَّ الصَّحابة – رضي الله عنهم – أخذوا عن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- القُرآن والسُّنة معًا ولم يكن ثمَّة تفريقٌ بينهما لأنَّ الكلَّ وحيٌّ من الله - عزَّ وجل، وكثيرٌ من الأُمور جاءت في القُرآن مُجملة فبيَّنتها سُنَّة النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم ،من ذالكم الوضوء والصَّلاة والتيمم والحجَّ وأمورٌ أخرى، فكون المركز قد يقتصرُ على القراءة فقط دون تعليم النَّاس السُّنة هذا خطأ وخطر، بل يجب عليهم أن يضُمُّوا إلى ذالكم متون في الحديث والعقيدة والفقه، متون خفيفة ويكون الشَّرح فيها مُيسر بقدر ما يتيسر من الوقت، والله أعلم.