يقول السائل: غفر الله لشيخنا وللجميع، يقول أخي الكبير يُصاحب المبتدعة فهل يجوز لي أن أَصِل رحمه؟ علمًا بأني مُسافرٌ ليس لي إخوةٌ في المدينة غيره، وجزاكم الله خيرًا.
أنت قلت يُصاحب، الصُّحبة تختلف، نعْم نحن نأمر المُسلم أن يُفاصل المبتدعة لكن قد يُبتلى يكون معهم في تجارة في أعمال أُخْرى ليس لها علاقة بالدِّين وهو على سُنَّة فهذا يُنصح بأن لا يُخالطهم زيادةً على ذلك، مُخالطة ممازجة مُضاحكة، ومخالطة لا يتمايزُ فيها عنهم يُنصح بهذا ويُخشى عليه، وأنت لم تقل بأنَّ أخاك مُبتدع، حتى لو كان مبتدع صلة الرَّحم واجبة علَّ الله - عزَّ وجل- أن يهديه للسُّنة.
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِنَّ آلَ أَبِي فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ)) هذا في المتَّفق عليه، وفي لفظ البُخاري قال: ((لكن لهم رحمٌ أبلُّها ببلالها)) فصِلْ رحِم أخاك وهذا كونك تبرُّ أخاك كما ذكر أخونا وتلميذُنا وحبيبُنا وخطيبُنا اليوم الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البُخاري جزاه الله خيرًا سمعتم ما قاله في خُطبتهِ ووعيتموه ولله الحمد ولا مزيد لنا على ذلك.