حفظكم الله شيخنا وبارك فيكم، يقول السائل: إذا اعتمر المرءُ في أشهر الحُرُم؛ إذا أراد الحجَّ هل يكون مُتمتعًا؟
هذا له حالتان:
الحالةٌ الأولى: كما ذكر السائل اعتمر في الأشهر الحُرُم وهو ناويًا الحجَّ فالذي يترجَّحُ لدينا أنَّه مُتمتع سواءًا أقام بمكة، أو كان في أقرب المواقيت من مكة، أو رجع إلى أهله، هذا هو الرَّاجح عندنا وهذا إشارة منِّي إلى أنَّ المسألة فيها أقوال.
الحالة الثانية: أن يعتمر غير مُريدٍ للحجِّ وإنَّما طرأ الحجُّ عليه بعد, فهذا إنْ أراد الحجَّ مُتمتعًا اعتمر عُمرةً أخْرى وإن أراد مُفردًا فله ذلك، يعني يُحرم بالحجِّ.
الطالب: يا شيخ لعل السائل يريد أشهر الحجَّ ما يقصد الأشهر الحُرُم لأنه يدخل فيها رجب ؟
أشهر الحجُّ نعم، هو قال الأشهر الحُرُم، وأنا بنيت على قوله الصَّحيح كما ذكرتُ بارك الله فيكم أشهر الحج شوال وذي القعدة وتسعة أيام من ذي الحجَّة.