جديد الموقع

8881306

السؤال: 

وهذا سائل يقول أيضًا: لقد شارفت الامتحانات على الانتهاء وقَرُب موعد السفر عن المدينة وعن بيئة طلب العلم، والاستقامة على أمر الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- إلى بلادنا التي تكثُر فيها الفتن من شبهاتٍ وشهوات، مع قلة النَّاصر والمعين، فنرجو من فضيلتكم توجيهنا وإرشادنا إلى ما ينبغي على طالب العلم فعله عند الرجوع إلى بلده ومما يحذر في ظل كثرة ما نشاهده من الانتكاساتٍ من زملائنا –نسأل الله السلامة والعافية-؟

الجواب: 

أولًا: كما أسلفنا إشارةً أنَّه يغتنم وجوده في هذه البلد المباركة طيبة وطابة، وفضائلها عن النَّبي صلى الله عليه وسلم- متواترة، ومن ذلكم، ومن ذلك التزود بالعلم النَّافع واختيار الجلساء الصالحين الطيبين مصاحبة ومجالسة وحفظ ما سمعه من أشياخه أهل السُّنة والجماعة.

ثانيًا: يجتهد بتعليم أهل بلده ما تعلمه ويجدُّ في ذلك ويصبر ويصابر، ولا يغتر بكثرة المخالفين، فإنِّها لا تضره، وما أحسن ما قاله الفُضيل ابن عياض رحمه الله-:

"عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإيَّاك وطرق الضلالة  ولا تغتر بكثرة الهالكين"، وليعلم أنَّ الله لا يكلفه فوق طاقته، قال تعالى-: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة: من الآية 286]، وقالتعالى-: ﴿فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُم[التغابن: من الآية 18]، وفي الحديث الصحيح  إذا أمرتكم بالأمر فافعلوا منه أو فاتوا منه ما استطعتم، هذه نصيحتنا.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري