جديد الموقع

8881331

السؤال: 

أحسَنَ الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: شيخنا - الله يحفظكم- نحن إخوةٌ من المالديف، ونُحِبّكم في الله، عندنا كثيرٌ مِمَّن تَخَرَّج من الجامعة ونراهم يتظاهرون على الحُكَّام ويَخرجون عليهم، وهم يُقِرُّون أَنَّهم وُلاة أمر، وأيضًا في كُلِّ انتخابٍ يُشَجِّعون النَّاس بالتصويت على أن يَنْضَمُّوا إليهم، نسألكم عن قولِكم لهؤلاء حتّى يَتَبَيَّن للإخوة السَّلفية الجُدد – بارك الله فيكم – علمًا أنَّ بعض السَّلفية الجُدد من هؤلاء لهم علاقةٌ بهؤلاء العصاة – بهؤلاء الحُكَّام لَعَلَّه يقصد-.

الجواب: 

أولًا: هؤلاء جمعوا بين مُتَناقضات؛ بين سُنّةٍ وبِدعة، والله أعلم بما يَغلِب عليهم، لكن يُخشَى عليهم أن تجرفَهم البدعة؛ فالمظاهراتُ بدعة، وكونهم يدعون النّاس إلى ترشيحهم هذا خطأ، وقد أسْلَفتُ كثيرًا أنَّ الانتخابات بدعة ليست من شَرعِنا، وإِنَّما نحن نتعاملُ معها حسب الضَّرورة، وأزيد هنا أقول: لا يحقُّ لشخصٍ أن يُرشَّح نفسه مُنتَخبًا، لكن إذا رَشَّحه إخوانه – رَأَوْا فيه القدرة والحرص على منفعة أهل الإسلام؛ فأرى أن يقبل، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم:((يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُوْتيْتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ، وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوْتيْتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ، أَعَانَكَ الله عَلَيْهَا))، فهذا الشخص الذي يرشِّح نفسه ويقول: أنا أنا، أنا رئيس الدولة، أنا رئيس الوزراء، أنا كذا، رَشَّح نفسه؛ هذا لا يُعان؛ هذا نصُّ نبينا – صلَّى الله عليه وسلَّم-، أمَّا شخص يرشحه إخوانه لِمَا يَرَوْن فيه كما أسلفنا من المُقَوِّمات الجَيِّدة والصفات الحميدة؛ فهذا أرى أن يقبل، وهو مُعَانٌ – إن شاء الله تعالى – إن فازَ في الانتخابات.

الطالب: يقول: أحسن الله إليكم، ما نصيحتكم لمن لهم علاقة بهؤلاء الذين يخرجون..؟

الجواب:

أرى أن يفاصلوهم، يتركونهم، وينضموا إلى إخوانهم، وأعرف أخانا محمد بن حسن، يعني حتى الساعة لم أعلم عنه إلَّا خيرًا، وهو دائمًا على اتصال بنا، وعلى اتصال ببعض طلابنا مثل الشيخ عبد الإله وغيره، هو على اتصال - ولله الحمد- بنا، هو كنيته أبو أنس، لكن أنا ما أستعمل الكنية إلَّا قليلًا، إذا عرفت الاسم استعملت الكنية، إذا ما عرفت الاسم لا.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري