أحسن الله إليكم، يقول السائل: بعض طلبة العلم يقول أنَّ استعمال المسبحة على اعتقاد سُنَّيتها يكون بدعة، أمَّا إذا لم يعتقد سُنَّيتها وإنَّما لعَدِّ الأذكار فلا تكون بدعة؛ فما صحة هذا الكلام؟
هذه المسألة محل بحث عندي الآن، وكنت أُشَدِّد، لكني الآن سأنظر في المسألة نظرةً مستفيضة - إن شاء الله تعالى- ولعلَّ الله يُيَسِّرها قريبًا.
أقول: الأًوْلى تَركُها، لِمَا صَحَّ عن ابنِ مسعود- رضي الله عنه- أنَّهُ شدَّد على المُسَبِّحةِ بالحصى، وكذلك أنهُ رأى رجلٌ في يدهِ خيط فيهِ عُقَد يُسَبِّح؛ فأَخَذَهُ فألقاه، ولهذا - كما قُلْتُ لكم- سننظُر فيها - إن شاء الله - بَحثًا مُستفيضًا، لكن نُشَدِّد على من جعلها علامة يجلس ويُطقطق خَرَزَها، ويقوم ويمشي ويركب السيارة وهو على ذلك، هذا ليس مأمورًا بهِ، حتى لو صَحَّ أنها سُنَّة هذا ليسَ مأمورًا به، لأنَّهُ من التَّكَلف. نعم.