أحسن الله إليكم، يقول السائل: شيخنا - بارك اللهُ فيك- قد حَلَّ علينا في دولة كينيا فتنةُ الخوارج، دَمَّروا وفَجَّروا بدونِ تمييزٍ بين المُسْلِمينَ والكُفَّار، وانتشرت هذه الفِتنة بين الشبابِ والشيوخِ والنساء؛ فماذا تنصحُنا نحنُ السَلفيين تجاهَ هذه الفتنة؟ حيثُ أنَّ بعضنا يضعفونَ على الردِّ على هؤلاء التكفيريين خوفًا على أنفسُهم، وأيضًا قِلَّة الردود أو السكوت عليهم يفسحُ لهم المجال لنشرِ بِدَعِهِم هذه.
هذا يعني جوابُهُم مُكرَّر ما قبلهُ - بارك الله فيكم- فانشروا فتوانا هذه الأخيرة، التي فيها ردُّ العِبارة وهي كافية- إن شاء الله تعالى- لكني أَقول: قد يكونُ هؤلاء الخوارج في بلدٍ هو تحت سيطرَتِهِم، فنصيحتي أن يهربوا بدينهم إن قَدِروا على ذلك إلى حيثُ يأمنون، فِرارًا بدينِهم وأعراضِهِم وأموالهم، وإن لم يستطيعوا سَكَتوا وبَيَّنوا للناس السُّنة من خلال الفقه والتوحيد والحديث وهكذا، ومن كانوا في بلدٍ، في قرية، في مدينة؛ الأمنُ فيها هو المُسيطر والحوادِث قليلة فكما قُلت لكم، أزيد هُنا؛ يَقْوَوْنَ على الرد، وأُعيد فأقول: هذا جوابهُ تفصيل المُكرَّر ما قبله، فانشروا هذا الجواب حيث قَدِرْتُم، ولو تَمَكَّنتم من قراءته في إذاعة القُطر الإذاعة الرسمية؛ فافعلوا ذلك.