أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: فضيلة الشيخ؛ هناك بعض المنتسبين إلى السلفيَّة يُنَفِّرون الطلبة ويُزَهِّدونهم في حضور دروسِ ومجالس الشيخ عبد الله البخاري ويطعنون فيه؛ فما توجيهُكم - حفظكم الله-؟
الجواب:
الشيخ عبد الله بن عبد الرحيم البخاري أخونا وحبيبُنا وصاحبُنا، ولا أبالغ أقول: يستحِقُّ أَنْ يُسَمَّى علامَّة، وهو سلفي صاحبُ حديث وفقه، يُعَوِّل على الدليل، وأنا أعرفه أكثر من خمسَ عشرةَ سنة، بل لَعَلَّها تبلغ العشرين، لكن هذا الذي أستحضره.
وذنبه عند هؤلاء الطاعنين فيه أنَّه ردَّ على بعض المهوِّسين المُخَلِّطين، الذين يطلعون على النَّاس بين الفَيْنَةِ والفَيْنَة بقواعِدَ فاسدة وأصول مستحدثة؛ فَرَدَّها فكان هذا ذنبه، فاحضروا دروسه وأفيدوا منه - بارك الله فيكم-، قد عرفتم السِّر، ويقولون إذا عُرِف السَّبب بَطَلَ العجب، فهو مُتَّهمٌ بما يعلمُ الله أنَّه منه بريء، ولكن هؤلاء اجتالتهم الحَمِيَّة والعصَبِيَّة والعاطفة الكاذبة العَمْياء عن الحق.