جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال العاشر؛
يقول السائل من فرنسا: أنا شابٌّ مسلمٌ أصلًا، ولي أخوةٌ وأخواتٌ من الأم، كُلُّهم كُفَّار أصليون هم أكبر مِنِّي سِنًّا، وكُلُّ واحد منهم يعيش مع صديقٍ أو صديقة أو كالزوج مع زوجته لكن بدون عقد، إِلَّا إحدى أخواتي تَزَوَّجها رجلٌ يهودي، والسؤال: ما حقوقهم جميعهم علي؟ وما حكم أبنائهم بالنسبة لي؟ وأحتاج لبعض التوجيهات في التعامل معهم لأني منذ سنوات في حيرةٍ من أمرهم، لا أَتَّصل بهم وأخشى أن أكون قاطع رحم.
أولًا يا بني من فرنسا: إن كان هؤلاء الإخوة يُظهرون عداوة الإسلام وأهله؛ فابتعد عنهم وقاطِعْهم وعادِهم في ..، وإن كانوا وادِعين ساكنين لّيِّنين؛ فتعاهدهم بالنصيحة، وبَيِّن لهم محاسن الإسلام لعلَّ الله يهديهم، وأمَّا حكم أبنائهم وكذا إلى آخره، فما لكَ ولهم، كما يقول العامة ليس بعد الكفر ذنب، هؤلاء كفار وقد وَصَلُوا إلى ما وَصَلُوا إليه، الذي عليك الآن - كما ذكرت- تتعاهدهم بالنصيحة وبالصلة؛ هدايا، ولكن لا تحضر أعيادهم ولا تجلس على موائدهم التي فيها منكرات، لا تجلس.
بَقِيَت أختك التي تَزَوَّجت يهوديًا الظاهر أنها كافرة، كذلك - كما يقول العامة- في المَثَل - أنا أسوقه مثلًا- ليس بعد الكفر ذنب، قد تكون نصرانية، وقد تكون يهودية على شاكلته، لكن المهم عندنا أنَّك تدعوهم للإسلام حسب الوصف الذي ذَكَرْتُ لك، والله أعلم.