جديد الموقع

8881400

السؤال: 

زاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثالث؛

تقول السائلة من فرنسا: والدتي غير مواظبةٍ على صلواتها فتُصَلِّي مرة وتتركها أخرى، والآن لم تَعد تُصَلِّي؛ هل إذا ماتت نُصَلِّي عليها؟

الجواب: 

والدتك هذه لا تخلو من حالين:

· إحداهما: أن تكون جاهلة، فَعَلِّموها، مُروها بالصلاة، وخَوِّفوها بالله – جلَّ وعلا-، فإن استجابت فـبها ونعمت، هذا هو المطلوب.

· وإما أن تكون عارفة قَدْر الصلاة، ولكنها سَوَّل لها الشيطان أولًا ترك بعض الصلوات، وثانيًا تَغَلَّب عليها، وغلبت عليه الشِّقوة فتركت الصلاة بالكلية،

وفي هذه الحالة: إن كانت جاحدة للصلاة بعد أن عَلِمَت أنها واجبة فهي كافرة، وإن كانت تُقِرُّ بوجوبها لكنها تركتها تهاونًا فالصواب عندنا - ولنا سلفٌ من المُحَقِّقين- أنَّها فاسقة في هذه الحال، تُغَسَّل، وتُكَفَّن، ويُصَلَّى عليها، وتُدْفَن في مقابر المسلمين، ونسأل الله أن يعجل لأمك الهداية، وأوصيكم أيضًا أن تعرضوها على طبيب مسلم استشاري في الأمراض النفسية، فَلَعّلها عرض مرضٌ نفسي غَلَّب عليها. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري