جديد الموقع

8881401

السؤال: 

من الجزائر تقول السائلة:

أنا أخت سلفيه ولله الحمد أحب أهل المنهج السلفي تقدم لي أحد الأخوة من دولة أخرى بالخليج متزوج من امرأتين من جنسيته تقدم بمعنى تكلم مع والدي بالهاتف وحصل القبول بينهما وأرى في الرجل خيرا فيما يظهر لي والله أعلم به.
يملك داراً لتحفيظ القرآن و مؤذنٌ وأنا أشترط عليه أن لا يمنعني من العلم فوافق بشرط عدم الاختلاط والمشكل أنه عازم على المجيء إلى بلدي حتى يعقد عليَّ تفادياً للشبهات وأنا رافضة الحين وقلت له حتى يرد على معاملة طلب التصريح من وزارة الداخلية ببلده وهذا الأخير قد يستغرق سنة أو أكثر ولا أُخفيك أخاف أن يأتي يعقد ثم يتراجع أو شيء. فالسؤال المطروح هل يمكن أن أتزوجه حتى إن لم يصدر التصريح وبهذا لا أكون موجودة في بطاقة عائلته وإذا رُزقت إن شاء الله بأولاد يكونون على اسم إحدى زوجاته وأما إذا لم تقبل الوزارة فقال أنه سوف يفتح لي حساباً يضمن لي بها العيش بكرامة ما إن حرمت من الميراث من أهله وزوجاته وأبنائه بسبب الظلم فلا يأمن الحي من الفتنة ، أنتظر منكم النصح فما خاب من استشار مع العلم أني استخرت الله في الأمر كله – بارك الله فيكم شيخنا – والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؟

الجواب: 

يا بنتي من الجزائر أولا يظهر أنكم لا تعرفون ......... قال - صلى الله عليه وسلم -((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ))..... سؤالك وحالك أنكم لم تتحروا عنه التحري الذي يجعلكم تطمئنون إليه تماماً لا أنت ولا والدك لم تتعرفوا ولم تتحروا ، وهذا خطأ وعاقبته وخيمة.

ثانياً: ليتصل به أبوكِ أو وليك ، فهمت أن أباك موجود ويأمره بعدم المجيء ثم بعد ذلك يسأل عنه طلاب العلم في بلده ليتيقن ، أو ليلغب على ظنكم أنه يصلح لكِ

الأمر الثالث: ما ذكرتِه من تصرفه وميلك إليه إلى آخر ما ذكرتِ هذا خطأ لأمرين :

-  أولاً: مخالفة للأنظمة التي وضعها ولي الأمر لديكم ولديهم عندكم وعندهم وهي في الحقيقة فيها مصالح لشعوبهم فلا يجوز تخطيها.

-   الأمر الثاني: قد لا توافق وزارة الداخلية أو تمنع الجهات الرسمية عندكم ، وهذا لا يضمن استمراره زوجاً لكِ ، لأنه قد يطلقكِ ، ولو وافق على سبيل الفرض والتقدير ، لو وافق فإنكِ تعرضين حياتكِ  للزواج منه لخطر لأنه قد يموت قبل أن يفتح لكِ الحساب ، أو يموت قبل إذن وزارة الداخلية ، قتبقين بلا ميراث لأنه لا شيء يثبت زواجه منكِ وبناءً على هذه الأمور فأنا لا أنصحكِ بالرجل ، فاستعيني بالله واصبري وانتظري حتى يأتي إليكِ الكفء كما أسلفتُ في حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وإن تقدم لكِ من عشيرتك أومن الجزائر بلدك فهذا يمكن التعرف عليه ، فالرجال يعرفون كيف يصلون إلى التعرف على الرجال ، هيأ الله لكِ يا بنتي الرشد من أمرك .

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري