جديد الموقع

8881405

السؤال: 

من الجزائر يقول السائل:

أحسن الله إليكم يا شيخ هناك والد قام بدين من بنوك ربوية وقام برهن المنزل العائلي كضمان وهو كثير الكذب مع الحلف بالله وأيضاً يحلف بغير الله كأن يحلف برأس أولاده وأولاده دائماً ينصحونه وينهونه عن هذه الأمور من قبل ، ولكنه مستمرٌ في هذا فكيف تنصحنا ياشيخ ونصيحة للأولاد عن كيفية التعامل مع والدهم في هذه الحال مع العلم أنه تسبب لهم ولوالدتهم بالكثير من الأذى وولداه كانا مقبلين على الزواج؟

الجواب: 

 أولاً: بالنسبة لما استدانه ذلكم الوالد من البنوك الربوبية ، ورهن من أجله منزله لدى البنوك الدائنة أو البنك الدائن فهذا لا حيلة فيه ، لكن لو قدرتم على إقناعه ببيع البيت وتسديد البنك بعد مشاورة البنك وإعطائكم إذن فافعلوا لتخليصه من الربا فإذاً يحتاج الأمر إلى شيئين :

الأول: إقناعه هو ببيع البيت وتسديد الربا.

وثانياً: يحتاج إلى إذن من البنك لأن البيت مرهون ، لكن لعل البنك يرضى إذا أخذ منكم ضماناً على أنكم تسددونه.

وثانياً: اصبروا على والدكم واحلموا عليه وناصحوه وبلغوه مني السلام ونصيحتي له بالتوبة فقد اتفقت النصوص في معناها على "أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له"  واجلبوا له من أشرطة الوعظ التي تتضمن الترغيب والترهيب فإن اقتنع فبها ونعمت ، وإلا فماذا تصنعون به استعينوا بالله أنتم واعملوا واحترفوا وأغنوا أنفسكم ووالدتكم عنه ، ولا يكون هذا سببٌ في مقاطعته المقاطعة التامة ومفاصلته كما يُفاصل الكافر لا ، بل تعاهدوه بالزيارة والتحبب إليه والتودد وقدموا له ما تستطيعوا من البر ونسأل الله لوالدكم الهداية وأن يُعجل عليه لطفه وأن يجعل رحمة ًمنه ونعمه تداركه في شأنه كله وبالله التوفيق .

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري