من جدة يقول السائل:
انتشرت هذه الأيام رسالة عبر الجوالات وهي بقولهم الحملة الشعبية يوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين من ربيع الأول لمقاطعة المشتريات من جميع المحلات التجارية الصغيرة كانت أو الكبيرة خصوصاً الأسواق الكبيرة في جميع مناطق المملكة.
احتجاجا على ارتفاع الأسعار وعدم وجود دور فعال لحماية المستهلك ووزارة التجارة وجميع الجهات الحكومية المعنية ومن يريد شراء شيءٍ معين فعليه شراءه قبل المقاطعة بيوم وشعار هذه الحملة حكمة الفاروق عمربن الخطاب -رضي الله تعالى عنه – عندما اشتكى الناس ارتفاع سعر اللحم فقال لهم أرخصوه أنتم فقالوا وكيف فقال اتركوه لهم ، إذاً فشعارنا اتركوه لهم فما نصيحتكم لهؤلاء شيخنا حيث أن هذه الرسالة انتشرت كثيراً جداً مؤخراً؟
يابني من جدة بادئ ذي بدء أقول أتركوا هذه الرسالة لأصحابها ، فهؤلاء دعاة فتنة وتحريض على ولي الأمر الذي حسب علمنا وأقول تديناً ما آلوا جهداً في بذل كل ما تستطيعه الدولة من تخفيف الأسعار.
وثانياً: الأسعار ، أسعار السلع المستهلكة المستوردة هذا شيء عالمي لايستطيع أحدٌ أن يتصرف فيه وعلى سبيل المثال مما صنعته الدولة صدر أمر من ولي الأمر بمعاونة تُجار الأرز بدفع ريال من المالية لتجار الأرز فقد وصل إلي خمسة وسبعين قبل ثلاث سنوات أو أربع والآن ولله الحمد انخفض تقريباً الثلث ، فليتعقل هؤلاء وإذا لم يتعقلوا وحملهم ما هم فيه من الهوس والحقد الذي لم يجدوا سبيلاً غيره من الحكمة على أن يصنعوا ما صنعوا ، فهذا من أساليب الخوارج القاعدية فاحذروه أيها المسلمون عامة وأيها المواطنون خاصة فإنه ما حل هذا الأسلوب الماكر الاستفزازي الثوري في بلدٍ إلا أفسد عليه دينه ودنياه وبالله التوفيق.