جديد الموقع

8881457

السؤال: 

هذا سؤالٌ يقول: أختٌ سلفية تَحَصَّلت من الدولة على إيفاد - يعني بعثة إلى الخارج - إمَّا إلى دولة أوروبية أو دولة عربية، غير معروفٍ إلى الآن، يعني خرجت البعثة ولم تُحَدَّد إلى أيِّ قُطْر، وقد تَقَدَّم لها شاب سلفي فرفضت، قالت: أريد الدراسة أي تكمل دراستها فما نصيحتك يا شيخ؟ وجزاك الله خيرًا، مع أن هذا الأخ يدرس في المدينة النبوية.

الجواب: 

أقول: إن كانت هذه الأخت تريد نجاةَ نفسها فلا تذهب إلى البِعْثَة في أوروبا، ولا أمريكا، ولا غيرها، وإن كان ولابُد فلتذهب إلى دولةٍ مسلمة إن احتيجَ إليها وإلى مثلها في اختصاصها، أمَّا إن كان لا يُحْتاجُ إلى إيفادها في اختصاصها فلا تذهب، وإذا ذهبت فلابُدَّ لها من ذي محرم يحوطُها ويرعاها.

وكَوْنها تتزوج مُبَكِّرَةً هذا الذي أحبُّ لها وأنصحها به إذا تقدَّم لها المُتأهِّل، إذا تقدم لها من يُرضى دينه، وأمانته، خُلُقه فلتتزوج؛ فإنَّهُ أَغَضُّ لبَصَرِها، وأَحْصَنُ لفرجها، وأَدْعَى إلى القيامِ بها فيما بعد، فإنها تُنْجِبُ ذريةً في أوَّلِ عمرها يقومون بها - إن شاء الله- إن هي بَلَغَت مرحلة الحاجة.

أمَّا أن تتأخر فإن المُتَزَوِّجين، والطَّالبين سيُعرضون عنها إذا تَقَدَّمت في السِّن، وإذا جاءها الولد على كِبَر شَقِيَت، وتَعِبَت في تربِيته، ورُبَّما لم تَنَل مصلحته ومنفعته، فهذا الذي أوصيها به، وهي تختار لنفسها مع وَلِيّها؛ هذا الذي يدرس في المدينة أو غيره، أنا لا أشور عليها بشيءٍ  في هذا إلَّا بما أشارَ به النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو: ((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ))، فتنظر إلى من يُرضى، وطلبة العلم أَوْلَى الناس في هذا، وعلى كلِّ حال هي أَدْرَى بما ينفعها، أمَّا أن تذهب إلى أوروبا وأمريكا؛ فأنا أنصحها ابتداءً وأقول لها: لا ،لا تذهب إلى بلاد الكفر.

الشيخ: 
محمد بن هادي المدخلي