من مصر يقول السائل :
أختٌ متدينة توفي أبوها منذ حوالي ثلاثةٍ وعشرين عاماً وكان يصلي على فترات متقطعة ولكن في أواخر أيامه لم يكن يصلي ، وتوفيت أمها منذ حوالي سبعةَ عشرةَ عاماً وكانت لا تصلي ولا تصوم ، وهذان الأبوان كانا جاهلين لا يعرفانِ أي شيء عن الدين ، لأن الدين في مصر لم يكن منتشراً مثل الآن ، بمعنى أنهم لم يتركا الصلاة جحوداً أو إنكاراً لا معاذ الله ، ولكنهما جاهلين بحكم الدين في تارك الصلاة فهل هما كافران أم يعذرانِ بالجهل ، فابنتهما تقول أنها تدعو لهما وتتصدق عليهما هكذا فهل هي آثمة بفعلها ، هذا لأنها تعرف حالهما أرجو الإفادة؟
أولا : من سئل من مصر السؤال الرابع ولا أدري السائل رجلاً أم امرأة ولكن أقول :
- أولاً: إذا كان الأمر كان كم ذكر بالسؤال ، وأنهما لا يعرفانِ قدر الصلاة فهما جاهلان ولا مانع أن تتصدق عنهما ابنتهما إن شاء الله تعالى ، وإن استطاعت أن تحج وتعتمر عن كل واحد منهما بعد أداءها الفرض عن نفسها فلتفعل وهي مأجورةٌ إن شاء الله.
- ثانياً: إن كان تركهما للصلاةِ تهاوناً مع إقرارهما بوجوبها فالذي ترجح عندي أخيراً قول الجمهور في من ترك الصلاة متهاوناً مع إقراره بوجوبها وهو تفسيقه فعلى هذا يكونان فاسقين إذا كان تركهما للصلاة تهاوناً مع إقرارهما بوجوبها.