أحسن الله إليكم، وهذا يقول: ما حكم من يعالج الناس بالجن؟ يتفل أو ينفث عليهم.
المشروع في هذا الرقية، يرقي وينفث، والمعلوم من عمل السلف أنه يرقي كل واحدٍ على حِدَا، وينفث عليه على حِدَا، والله أعلم.
الطالب: ثم يقول - حفظكم الله - ويأخذ عليهم مالًا ثم يزكي به.
هذا المال له حالتان:
الأَولى: أن يعطاه بدون شرط منه، فلا مانع منه إن شاء الله تعالى، التعفف أولى؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ)).
الثاني: أن يجعل له جُعْلًا، يقول أرقي اليوم بكذا، فهذا فيه كراهة، ولكن لا أقول كراهة تحريم، كراهة تنزيه لِمَا صح أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- بعثَ سرية فنزلوا بحي فأَبَوْا أن يُضَيّفوهم، فلُدِغَ سيدهم فجاءهم جاء فقال: هل منكم من عنده شيء؟ فقال أحدهم: نعم أنا عندي، لكن لا أفعل إلَّا أن تعطوني قطيعًا من الغنم، فقرأ عليه بالفاتحة فشُفِيَ السَّيد، فأخذوا القطيع ثم بعد ذلك قالوا نسأل رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- فسألوه؛ قال: ((وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ)) هذا يدل على الجواز، وكما قدمنا التَّعفف والاستغناء أفضل.