جديد الموقع

8881631

السؤال: 

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال السابع عشر والأخير من ليبيا؛

يقول السائل: أبٌ يتقدم الشباب وطلاب العلم لخطبة ابنته ويرفضهم لكونهم من خارج بلدها أو منطقتها، ويقول ابن منطقتها أفضل؛ فما حكم تصرفه؟ وما نصيحتكم له؟

الجواب: 

يا بنتي ها هنا أمور، يجب أن تتفطَّني لها، وتَتَنَبَّهي إليها:

· الأمر الأولهل هؤلاء الشباب أَكْفاء أو لا – لكِ- فيما يراه أبوك فغير الكفء حتى وإن كان من الأقربين فضلًا عن كونه من أبناء البلد غير الكفء لا يُزوج كما أسلفت قول النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ)) الحديث، ومفهومه أنه من لا يُرضى دينه وخلقه فلا يُزَوَّج .

· الثاني: لعلَّك مِلْتِي إلى شباب مُعَيَّنين رفضهم والدك؛ فها هنا حالتان:

الحالة الأولى: أقول: لا مانع أن تُحَدِّثي والدك وإذا لم تجرئي فعن طريق الوالدة أو أخت لك كبيرة تجرؤ عليه، فإن ذكر لك عذرًا يتعلق بالدِّين والخُلق فليس لك حق يا بنتي في مجاوزة هذا.

الحالة الثانية: أن لا يُبدي عذرًا مسوِّغًا يجعله يمنع هؤلاء الشباب، أو يمتنع قبول أحد من هؤلاء الشباب، فبإمكانك أن تقولي يا والدي أنا بنتك ولا أعصي لك أمرًا لكن اختر لي الكفء مرضي الدين والخلق من أقاربنا، فهذا أفضل، فإذا جاء الكفء لا أردُّ لك أمرًا، هذه نصيحتي لك يا بنتي ولا تستعجلي في هذا الأمر.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري