وهذا السؤال التاسع، يقول السائل من ليبيا: نحن من مدينة بن غازي وأذان الفجر الذي وضعته الدولة على التوقيت الفلكي، فيكون قبل الأذان الشرعي بحوالي ثلث ساعة أو أكثر تقريبًا، فنحن نُأَذِّن الأذان الأول قبل الأذان الفلكي بحوالي نصف ساعة، ثم نُأَذِّن الأذان الثاني على التوقيت الفلكي؛ فهل عملنا هذا صحيح؟ وما هو توجيهكم لنا شيخنا – بارك الله فيكم-؟
إذا كان الأمر كما تقول؛ قبل أن يتبَيِّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود؛ فالصلاة باطلة، ولا تصح أبدًا، لأنك ذكرت الحساب الفلكي.
وثانيًا: الحساب الفلكي يُخْطِئ، ولهذا لا يُعَوّل عليه أهل العلم لكن بسط، ويُبنى عليه التوقيت؛ فهذا - إن شاء الله- إن لم يكن صحيحًا فهو يُقارب الصحة، أمَّا الحساب الفلكي على الإطلاق فهذا خطأ.
لكن يجب عليك أن يكون عندك يقين، بأنَّ التوقيت المبني على الحساب الفلكي يتقدَّم طلوع الفجر؛ لابُدَّ من هذا، فإذا كان متيقَّنًا لديك ولدى أمثالك من العارفين فتقدَّم إلى الجهة المختصة، وهي وزارة الأوقاف والشئون الدينية، فأَبْلِغوهم بهذا.