جديد الموقع

8881645

السؤال: 

جزاكم الله خير شخنا، هذا السؤال الثاني:

تقول السائلة من ليبيا: امرأةٌ تستهزئ بالخمار؛ فهل بعد النصيحة إذا لم تستجب نقول لها أنت كافرة؟ وتترتب عليها أحكام الكفار من عدم الصلاة عليها بعد موتها وباقي الأحكام؟

الجواب: 

أنا لا أدري يا بنتي هل أنتن أحسنتن البيان لها، وقَدَّمتن لها النصيحة بأسلوبٍ جيد علمي تفهمه أو لا؟

فإن كان في الحالة الأولى فاهجرنها، ولا تصحبنها، ولا تمكنِّها من صحبتكن، لأن هذا من شرع الله، لبس المرأة الخمار هذا مِمَّا فرض الله عليها في الحجاب، والخمار يجب أن يُغَطِّي الرأس والصدر ويضرب – يعني يكون واسعًا-، ثم الاستهزاء؛ هل هي تستهزئ بالخمار على الإطلاق، كما يقول بعضهم – أعني من الرجال والنساء-: هذا الخيمة السوداء، أو من مثل هذا رجعية أو تَخَلّف؛ فهذا خطير، نعم استهزاء بشرع الله – عزَّ وجل- وهو كفر، وإن كان استهزاؤها يعني كونها تسخر من نسوة لا ينزلن الخمار عن رؤوسهن ولو كان مع بنات جنسهن؛ فهذا خطأ، مع أنَّ المرأة إذا كانت بين نسوتها فلا يجب عليها لبس الخمار.

وفي الحالة الثَّانية؛ يجب عليكُنَّ بيان الحق بما تفهمه من الاستدلال، إن كنتن تحسِنَّ البيان؛ فبيِّنّ لها حكم هذا؛ مما تحفظنه من أدلة الكتاب والسنّة ومن أقوال أهل العلم، فإن لجلجت وعاندت فهذه عَرَّضت نفسها للكفر والعياذ بالله، ونسأل الله أن يهديها ويَردُّها إليه ردًّا جميلًا.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري