جديد الموقع

8881653

السؤال: 

أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم؛

يقول السائل: قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا..)) الحديث، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمّتِي عَلَى الْحَقّ منصورة، لاَ يَضُرّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتّىَ يَأْتِيَ أَمْرُ اللّهِ))؛ هل معنى هذا حفظكم الله أنَّ هذه الطائفة لا يوجد فيها عالم؟

الجواب: 

هم عندهم علم، الطائفة التي تبقى أو هي الطائفة المنصورة الظاهرة، يعني تفسيرها يحتملُ وجهين:

 يحتمل أنهم علماء تقوم بهم الحُجَّة حتى يأتي أمر الله - تبارك وتعالى- كما أخبر النبيَّ -صلى الله عليه وسلم - وأمر الله هذا صحَّ عنه -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((أنه ريحٌ تهبُّ من المشرق مسُّها مسَّ الحرير، وريحُها ريح المسك، لا تدع مؤمنًا ولا مؤمنة إلا قبضت روحه)).

وأنهم كذلك يُحتمل أنهم عندهم من العلم ما يُقيمون به حُجَّة الله على الخلق وإن لم يكونوا علماء، يعني علماء بلغوا مبلغ الراسخين، مثل أئمة التابعين ومن بعدهم قد يكونُ عندهم شيء من العلم قد فاتهم، لكن عندهم من الأهلية ما يُقيمون به حُجَّة الله على الخلق، وبهذا تعلم أنه لا مُعارضة بين الحديثين.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري