جديد الموقع

8881665

السؤال: 

قال هذا السائل بارك الله فيكم , هل الأصل في كل مسلم إحسان الظن به , وما معنى إحسان الظن ؟ نرجو التفصيل وبيان المسأله جزاكم الله خيراً.

الجواب: 

 إحسان الظن بالمسلم هذا ليس مطلقاً , هذا مُقيدٌ بما لم إذا تقم قرينة على ما يُسيء الظن به.

فمثلاً لو أن رجلاً يخلو بالأجنبيات ويتردد عليهن دائماً فلو لم يصنع شيء هو وإياهن لكن يخلو بهن ويغلق البيت ويسامرهن أو يجلس معهن الساعات الطويله ليلاً أو نهارا فهذا سوء الظن قائمٌ به ويجب ردعه , نصحه إن أمكن ، لكن إذا لم ينتصح فيبلغ عنه ولي الأمر حتى يردعه , وكذلك من جعل وجهه ونصيحته لأهل الفسق والفجور والبدع فيخالطهم دون نكير ودون مناصحة وإنما يخالطهم مخالطة من حاله حسن , فهذا يُساء الظن به بل لما قدم أحد السُفيانين على أهل البصرة أو الكوفه , سأل عن الربيع بن صبيح - رحمه الله - فأثنوا عليه خيراً , قال: ومن حوله؟ قالوا: حوله فلان وفلان وفلان من القدريه هم بطانته  قال: إذاً , هو منهم "

فليست المسألة , نعم على إطلاقها , نعم يحسن الظن بالمسلم كما قدمنا إذا كان ظاهره الحسن والطيبة ولم يجرب عليه ما يقدح في هذه الطيبة وهذه العدالة وهذا الظن الحسن , والله أعلم .

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري