جديد الموقع

8881666

السؤال: 

بارك الله فيكم هذا سائل يسأل عن:

حديث مر بنا الليلة وهو حديث مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - التي روته عائشة - رضي الله عنها - وفيه أنها لم تسمِ الرجل الذي كان مع العباس - رضي الله عنه - وكان هو عليً - رضي الله تعالى عنه – فهل عدم ذكرها لاسمه يعني له سبب معروف ويقول هل من ذلك مثلاً أن عليً رضي الله عنه – أشار على - النبي صلى الله عليه وسلم – بتطليقها في حادثة الإفك؟

الجواب: 

 أقول تكون بين الأقران عادة أمور تبقى في نفوسهم ، ولكن لا يبغضون بعضهم بغضاً كاملاً فبينهم المحبة في ذات الله ، ومن طبيعة النفس البشرية أنه يبقي فيها من الرواسب الشخصية ما يبقى ولو بعد حين ، فكلٌ من الصحابيين - رضي الله عنهم – يحفظ مكانة الأخر فعلي رضي الله عنه – يحفظ مكانة أم المؤمنين عائشة وهي كذلك تحفظ مكانته لصحبته للرسول – صلي الله عليه وسلم – ولمكانته منه فإذاً عدم ذكرها علي – رضي الله عنه – لعل سببه مما أشار إليه هذا السائل وهي في قصة الإفك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – استشار عليّا وأسامة – رضي الله عنهما - في أمر عائشة لما وقع الناس في الإفك ولم ينزل عليّه في أمرها شيء فأشار عليه أسامة بأن يمسكها فقال يا رسول الله أهلك وما علمنا عنهم سوءاً وقال عليّا يا رسول الله سواها من النساء كثير – نعم – وهذا لا يضر يعني لم يكن بينه وبين الصديقّة وحاميها عليّ ، العامة يقول حماها وأنا نطقته بالعربي الفصحى ليس بينهما بُغض ولا حقد ولا حسد أبداً وإنما هذا شيء في النفس مع بقاء الرابطة الإيمانية والمحبة في ذات الله - سبحانه وتعالي – هذا عادة يكون بين الأقران – نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري