السؤال الرابع من ليبيا يقول السائل :
السلام عليكم أنا شابٌ عقدت قراني على فتاة قبل مدة واشترطت عليها وعلى أهلها عدم الدراسة في الاختلاط وإتفقنا على هذا وتم العقد ، ولكن قبل موعد الدخول بها غيرت كلامها وقالت أدرس في اختلاطٍ ، فقلت كيف وقد إتفقنا قالوا لازم أن تدرس فقلت لهم أريد فسخ العقد من تدرس في اختلاط لاتصلح لي أبداً ، فما قولكم في هذه الفتاة وأهلها وما نصيحتكم لي وإذا فسخت العقد هل لي أن آخذ المهر وكل ما خسرت وماذا آخذ إذا ماتم فسخ العقد.
القاعدة الفقهية المعتبرة أن المسلمين على شروطهم وفي الحديث الصحيح ((إنْ أَحَقُّ أَنْ تُوفُوا بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ)) فالرجل والمرأة سواء وإن كان غالب الشروط تشترطها المرأة أو وليها وأنا أقول يبدو أن هذه المرأة لاتصلح لك فمن أول وهلة وقبل الدخول وقبل أن يكون بينكما أولاد غيرت الأمر وانحرفت عن ما إتفقتما عليه .
فأولاً : بلغها سلامي إذا كانت لاتسمعني الآن ونصيحتي لها أن تتقي الله-سبحانه وتعالى- وتوفي لك ، وأنت من حقك وإن لم تشترط عليها منعها في الدراسات المختلطة سواء في الجامعات أو في الكليات أو في المعاهد أو في الصفوف التي دون ذلك ، هذا حقٌ لك لأن الدراسة المختلطة مُحرمة باتفاق المحققين من علماء الإسلام فإن استقامت لك ورجعت وتركت قول أهلها فهي زوجك وتمسك بها وعليك حسن معاشرتها بالمعروف وهي كذلك يجب عليها حسن عشرتك بالمعروف كما قال الله تعالى : ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ فإن أبت وأصرت وانحازت إلى أهلها وتركت كلامك فإنه لك أن تطلقها ولك كذلك أن تأخذ ما أعطيتها من مهر وبالله التوفيق والله أعلم .
شيخنا : إذا رافق المهر أشياء أُخرى مثل الهدايا والحُلي وهذا فهل يسترجعها فهو يقول مهري وما خسرتُ ؟
الذي أرى أن كل ما أنفقته سواءً كان المهر أو هدية لأن هذه لا يعطيها الرجل إلا لمن ترضى به زوجه ، كذلك إن كنت أولمت وليمه فهي على أهلها وإن تنازلت عن شيء عوض الله عليك .