جزاكم الله خيرا شيخنا، وهذا السؤال الحادي عشر؛
يقول السائل من ليبيا: أريد أن أسأل عن كيفية صلاة المعاق الذي بُتِرتَ أطرافه كاليدين والقدمين؟
عوَّضه الله خيرًا مما ذَهَبَ عليه، وأعظم له الأجر، يا بُنَي ليس عندي إلَّا قوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، وقوله - جلَّ في علاه-:﴿فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
وأظنك تشير إلى أنَّ الرَّجل لا يستطيع أن يتوضأ، وهذا له حالتان :
الحالُ الأولى: أن يكون عنده من يُعينه، فيَغْسِلُ ما بَقِيَ من أطرافه، يَغْسِله له.
الحالُ الثانية: أن لا يكون عنده من يُعينه، فهو يهوي بيديه إلى الأرض - يعني ما تبقى- ويمسحهما على بعض، ويمسح وجهه .
فصلاته صحيحة - إن شاء الله-، وإن دعا الأمر إلى أنه يستنجي فحسب استطاعته، وأظن الدولة عندكم لا مانع لديها أن تُرَكِّب له أطراف صناعية، هي تعينه - إن شاء الله تعالى- .
وأقول هنا أمر نسيته؛ بقدر الإمكان يستعمل الحفائظ على العورة، وتبقى حتى يهيئ الله له من يُعينه على سحبها بما فيها .