هذا سؤال عن كيفيه النصيحه للمخطئ , هل يشترط فيها الملازمه له والمداومه علي لقائه والجلوس معه؟
النصيحه لمن ؟
*النصيحه للمخطئ هل يلزم فيها الملازمه له والمداومه علي لقائه والجلوس في مجلسه ؟
النصيحه لها حالتان:
الأولى: أن يكون الأمر في نفس المنصوح , فهذا ينُصح سراً , فيما بينك وبينه واجتهد في نصحه وبيّن له , وتابع مادمت ترى منه ليناً وميلاً وحسن إصغاء , فألن له الخطاب واجتهد له وبيّن له أنك تريد نصحه.
الثانيه: أن تكون المعصيه علنيه فهذه المعصيه العلنيه هي التي يجب التوبه أو سارق وأنه يضر بالناس , عاصي يضر الناس بدينهم أو دنياهم , فهذا يحذّر منه , حتى يكون الناس علي بينه منه , إلا ولي الأمر فإنه ينُصح سراً ، وهذه المسأله قد بسطناها في كثير من المواطن , أحياناً يكون الخطأ بدعه , المخالفه بدعيه , وقد طار بها الناس وشاعت وانتشرت فهذه لابد من الرد عليها , بالدليل الذي يكشف حالها، ويبين أنها بدعه , مخالفه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عليه الأئمه من الصحابه ومن بعدهم, إلي اليوم أئمه الإسلام علي هذا, حتي يقلعها من الرد العلني حتي يقلعها من أذهان الناس, ويبين الحق لطالب الحق, أما إن كانت البدعه في نفس الإنسان لايدعوا إليها ولايقررها ولاينشرها فينُصح في نفسه , نعم , فالمسأله فيها تفصيل.