يقول: عندنا إمامُ مسجدٍ صوفيٌّ، محترقٌ، يُعالجُ الناسَ بالسِّحر، وكسر البيض؛ هل تصح الصلاةُ خلفهَ؟
هذا يكسرُ دينهُ وأديان الناس الذين يأتون إليه، إذا كان الأمرُ - أيها الأخ السائل-كما ذُكِر؛ فهذا لا تصح الصلاة خلفهُ، وإذا ثَبَتَ أنهُ ساحرٌ ويعالجُ بالسحر؛ فالساحرُ كافر، كما قال - جلَّ وعلا- في سورة البقرة في الملكَيْن: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ﴾، ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ يعني من حَظْ، والسِّحر من السَّبع الموبقات - عافانا الله وإياكم من ذلك-، وهو من أسباب الكُفر، فالسِّحرُ مُكفِّرٌ لمُتَعاطيه.
واحْكُم على السَّاحرِ بالتكفيرِ وحَدُّه القتلُ بلا نكيرِ
فمثل هذا ما يصلح أن يكونَ إمامًا، ولا تصِحُّ الصلاةُ خلفهُ، ويُحَذَّر الناسُ منهُ.