السؤال:
وسؤاله الثاني: يسأل عن مُدَرِّسين يُدَرِّسون الفقه والحديث والتوحيد؛ فهل يدرس عليهم أو يسأل عنهم؟
الجواب:
إن كان الاختيارُ لك فهذا العلمَ دين فانظروا عَمَّن تأخذون دينكم، وإن كان هذا التدريس في المدارس الحكومية فالأمرُ ليسَ إليك، هو أيضًا لا يحب رؤية السلفيين إذا كانَ مُنْحَرِفًا هذا المُدَرِّس، والسَّلفيون كذلك، فهم على قاعدة؛
شَكَى إليَّ جملي طول السُّرى فقلت صبرًا فكِلانا مُبْتَلَى
نحن بُلينا بكَ كما أنتَ بُليتَ بنا، هكذا.
فالشاهد: إذا كنتَ في المدارس النِّظامية، وكان هؤلاء ممن يُدرِّسون فهم يُفرضون عليك، لكن إن جاءوا بغلط أو جاءوا بباطل وجبَ أن تَرَدَّه إذا كان عندكَ علمٌ، تردّه عليهم بعلمٍ وأدبٍ، وذلك لئلَّا يبقى كلامهم الباطل في أذهان زملائك وإخونك الذين لا يعرفون شيئًا في هذا الباب، فيكون حينئذٍ هذا من النصيحة للجميع ببيان الحق للخلق.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي