هذا يسأل عن تعيين الحكم على شخص بعينه أنه في النار؟
إذا جاء بالكُفر الظاهر، بالرِّدة الظاهرة، وحُكِم عليه بالكفر حكمًا شرعيًا؛ يُحكَم عليه بالنار، فمثلاً: الذي يسبُّ الله ورسوله، ماذا يحكم عليه؟ بالكفر، وهكذا الذي يسخر بدين الله - جلَّ وعلا- ويستهزئ به، يحكم عليه بالكفر، وهكذا الذي يجحد وجود الرَّب - تبارك وتعالى - ويدعو إلى الإلحاد بماذا يحكم عليه؟ بالكفر، وإذا كان هذا حاله في الدُّنيا فهو من أهل النار ولا ريب، والجهم كذلك مُعَطِّلة الصفات الذين يُكَذِّبون بهذا، السَّلف كَفَّروا من قال بخلق القرآن، وهذه كتب السلف موجودة بين أيدينا ولله الحمد مشحونة بالأدلة من كتاب الله - سبحانه وتعالى - وسُنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -، وتكفير الجهمية تعرفونه جميعًا.
لكن العين الذي يسأل عنها صاحبنا أو أخونا، العين إذا قامت الشروط وانتفت الموانع وحُكِم بِكُفْرِهِ شرعًا نعم.