جزاكم الله شيخنا وهذا السؤال الخامس عشر؛
يقول السائل من هولندا: زوجتهُ تبَنَّتها عائلة كافرة، وأسلمت ولله الحمد، ولكن تَجِد منهم أذًا شديدًا وبُغضًا للإسلام، ومن عادتها أن تزورهم في عيدهم النصارى آخر السنة الميلادي، ويسأل هل تجوز الزيارة؟ مع العلم أنها إن لم تفعل سيغضبون عليها ويهجرونها؟
فهمت أولًا: أن زوجتك ليست بنتًا لهؤلاء الكفار، والحمد لله الذي منَّ عليها بالإسلام وأسال الله الكريم رب العرش العظيم أن يؤدِم بينكم على الإسلام والسُّنة، ويثبِّتنا وإياكم ومن حضرنا من المسلمين عبر هذا الموقع على الإسلام والسُّنة بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
ثانيًا: مادامت أنها ليست بنتًا لهم من النسب، وهذا الذي فهمته لأنك قلت تبنتها عائلة، فليس لهم عليها حقُّ الزيارة أبدًا، لاسيما أنهم أظهروا العداوة للإسلام، فتكون الزيارة مُحَرَّمة في هذه الحالة، فهم حشف وسُفِيلة ليسوا منها بنسب، وأعداء، ويؤذونها.
الأمر الثالث: عيد رأس السنة، وهو ما يسمونه بالكريسمس، عيد الميلاد المسيح، عيد المسيح – صلَّى الله عليه وسلَّم - كما يزعمون، هذا عيدٌ بدعي، وكذلك وُجِدت أعياد بين المسلمين بدعية مثل: العيد الوطني، عيد الشجرة، عيد الحب، عيد الأم، رأس السَّنة الزوجية، هذه كلُّها أعياد بدعية، وما يُفعل فيها كُلُّه محرم، والطعام الذي يُقَدَّم فيها هو مُحَرَّم.
فبلِّغ زوجتك منِّي السَّلام، وأن لا تزور هذه العائلة الكافرة العَدُوَّة للإسلام. نعم.