جديد الموقع

8881889

السؤال: 

جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال السادس من تونس؛

يقول السائل: أسكنُ في الريف، وإمام مسجدنا يكتب في الحروزات - بمعنى التمائم -، أي يكتب بعض الكتب الصغيرة فيها كلام الله وأحاديث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وكلامه هو - أي الإمام - ويعطيها لبعض السكان لرفع أو دفع البلاء ولدفع العين ولإخراج الكنوز من الأرض إلى آخره؛ فما نصيحتكم لهذا الإمام؟ وهل يجوز الصلاة وراءه؟ مع العلم أن بعض الأخوة نصحوه في هذا الأمر.

الجواب: 

عجيب أمر إمامكم هذا، كأنه أوتي كل شيء بيده، ويسِّخره كما يشاء، فهذا الإمام مشعوذ، فلا تصلوا خلفه حتى يتوب إلى الله - عزَّ وجل -.

التمائم على ضربين:

· أحدهما: ما كان فيه شِرْك، أو كلام لا يفهم، وهذا محرَّم بالاتفاق.

· الثاني: ما كان فيه من القرآن والأدعية الصحيحة من السنة، فهذا فيه خلاف بين أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم، لكن الراجح تحريمه؛

أولًا: لعموم أحاديث النهي ومنها: ((إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ))، والأصل في العام بقاؤه على عمومه حتى يأتي المخصِّص، ولا مخصص لعموم أدلة النهي.

الثاني: سدُّ الذريعة، وإيضاحه أنَّ تعليق الناس التمائم على صدورهم يفضي إلى الشرك ولو بعد حين، ويُجَرِّئ المشعوذين والجُهَّال إلى أن يدخلوا فيما كان خاليًا من الشرك أنواعًا من الشرك.

الثالث: أنَّ تعليق التمائم هذه إذا كان من القرآن والأدعية فيه امتهان لها، وامتهان القرآن مُحَرَّم كما في السنة، والامتهان هو أن مُعلَّق التميمة، ينام عليها، يعينها، يدخل بها أماكن القاذورات، وغير ذلك. نعم

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري