جزاكم الله خير شيخنا، هذا السؤال الأول؛
يقول السائل من ليبيا: والدي رجل كبير ومريض وليس فاقدًا للوعي، ولكنه لا يريد الذهاب إلى الطبيب والعلاج، ولا يريد الاستحمام، وأيضًا لا يصلي؛ فهل عليَّ إثم إن أجبرته على هذا مع كراهية والدي لذلك؟ مع العلم إن لم يفعل المرض سيزداد وصحته ستسوء.
ليس البلية عندي وقاصمة الظهر في كونه لا يحب أن يذهب إلى الطبيب، لأن الذهاب إلى الطبيب يمكن أن يُؤتى له بعلاجات أو يُخدع فيُؤتى له بطبيب ويصف له علاجات، لكن المشكلة في كونه لا يُصلِّي، وهذا أمرٌ خطير، ولخطورة هذا الأمر وشدَّة بلائِه أنَّ بعض أهل العلم كفَّر من ترك الصلاة متهاونًا مع إقراره بوجوبها، وأنا لا أُكَفِّره ما دام مُقِرًّا بوجوبها، فأنا مع المُفَسِّقين، فالمسألة عندي اجتهادية، لا أُثَرِّب على من كَفَّر.
لكن أقول:
أولًا: أسأل الله لكم العون والسداد على وصول الهداية إلى هذا الشيخ الكبير والدك فاجتهدوا في تحبيب الصلاة إليه، واجتهدوا في وَعظِه، ولا مانع أن تقولوا: يا والدي قال بعض أهل العلم تارك الصّلاة كافر، وتذكرون مثل حديث ((الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ))، فإذا انقاد لفعل الصّلاة – وأسأل الله أن يردَّه إليه ردًّا جميلًا ويُغلِّب عليه الهداية – فأظنُّ ما بعدها من الذّهاب إلى الطبيب والاستحمام – يعني الاغتسال – أمر سهل إن شاء الله تعالى. نعم.