جديد الموقع

8881907

السؤال: 

جزاكم الله خيرا شيخنا، وهذا السؤال الثالث عشر من الجزائر؛

يقول: هل يجوز الحكم على الكافر المُعَيَّن بالنَّار؟

الجواب: 

الذي أعرفه شيئان:

· أحدهما: من التنزيل الكريم، وذلكم قولُ الله - جلَّ وعلا-: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾، وسبب نزول هذه الآية أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم- عادَ عمَّه أبا طالب في مرضِ موته، فَعَرَضَ عليه الشهادة وصَدَّهُ عنها أبو جهل ورجل آخر مخزوبي، والرجل الآخر أسلم - رضي الله عنه-، وأبو جهل - كما تعلمون - قُتِل كافرًا ببدر، فوعده النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأن يستغفر الله له، فنزلت هذه الآية؛ نهي.

· الثاني: قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من مر على قبرِ مُشْرِكٍ يَعْرِفُه، فليقل: يا فلان بن فلان إني أبشِّرك أنَّك من أهل النار))، فإذا مَرَرت بقبرِ الخُمَيْني الهالك فقل له: يا خُمَيْني يا مُسَمَّى روح الله، أبشرك أنك من أهل النار لأنه مات على الكُفر، وإذا مررت بقبر مانديلا زعيم مكافحة التمييز العنصري - كما يقولون - فقل له كذلك؛ يعني اسم مانديلا ابن فلان أبشرك أنك من أهل النار، وهكذا، وإن كان هذا الذي مات على الكفر يهودي، أو نصراني، أو وثني، أو كان مسلما فارتدَّ، وإياكم وبُنَيَّات الطريق (فعل، ما فعل، كان يفعل كذا، له أعمال صالحة) هذا لا يتقبَّلها الله منه أبدًا، قال تعالى في الكُفَّار: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا﴾.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري