جديد الموقع

8881919

السؤال: 

بارك الله فيكم شيخنا، وهذا السؤال العاشر من تونس؛

يقول السائل: ما حكم الصلاة خلف الإمام الذي يلتزم قراءة البُرْدة؟ وفي منطقتي أغلب الأئمة هكذا؛ فهل يجوز أن أُصَلِّي في بيتي؟

الجواب: 

البُرْدة إن لم تكن كلُّ أبياتها شركية؛ فالكثيرُ منها شركي، فيها من الغلو للرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - ما يرفعه إلى مرتبة الألوهية، فمن يقرؤها ويتعاهد قراءتها لا يخلو من رجلين؛

إمَّا أنه عالم؛ وهذا مشرك ولا تصح الصلاة خلفه، يعني يقرأ القرآن، ويقرأ الحديث، ويعرف الشرك، ويعلم أنَّ الدعاء عبادة ويعلم أن دعاء غير الله شرك هذا لا تصح الصلاة خلفه لأنه كافر.

الثاني: جاهل؛ لم يتفطَّن إلى ما فيها من شركيات؛ فهذا يعلم ويُناصح،يناصحه رجل مؤهَّل بالعلم، وإن لم يكن عالمًا ولكن عنده قدرة على بيان النصح له، وتعريفه بأنَّ أبياتها شركية أو أكثرها شركية أو أنَّ كثير منها شركية، فإن انتصح فبها ونعمت وهذا هو المطلوب، وإلَّا فلا يصلى خلفه لأنه بعد البيان قامت عليه الحجة، واستبانت له المَحَجَّة فأصبحَ مُشركًا كافرًا. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري