جديد الموقع

8881920

السؤال: 

من الجزائر يقول السائل:

بارك الله فيكَ شيخنا ؛ما هو حكم العمل في بلاد الكفار لمدة محدودة ، قد تفوقُ سنة ؟

الجواب: 

 قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾[الملك : 15]

وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ﴾[البقرة:29]

إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على أنّ أصل العمل مُباح ؛ سواءاً  كان في بلد كافر    نصراني أو يهودي أو مجوسي أو هندوكي أو بوذي أو غير ذلك أو في بلدٍ مسلم .

 إنما يحرم العمل إذا كان من غير المباحات ،فإذا كان هذا الرجل يعمل في هذه البلاد الكافرة فلا يطبخ لهم الخنزير ولا الدم ولا لحم الميتة ولا يبيع ولا يشتري لهم بالربا ولا يبيعُ لهم الخمور وغير ذلكَ من المحرّمات, هذه تحرمُ في بلاد الإسلام وفي بلاد الكفر،أما إذا كان العمل عمل عادي كبِناء أو فتح محل يبيع ويشتري فيه ما ليس محرماً أو سيارة يؤجرها فهذا لا مانع منه إن شاء اللهُ تعالى ، وإذا كان الكافرات لا يعرفنَ حجاباً وقد يختلط الرجال بالنساء لكن هذا العمل أصلهُ لا مانعَ منه، وإن استغنيت بالعملِ في بلادٍ مسلمة فهو خيرٌ لك وأحوط لدينك وعرضك. نعم.

الشيخ: 
عبيد بن عبد الله الجابري